أكد نائب الرئيس السوداني، حسبو محمد عبد الرحمن، انتهاء القتال في دارفور، داعيا الذين مازالوا يحملون السلاح، للإقبال على السلام والانضمام لوثيقة الحوار الوطني تحقيقا لمصلحة الوطن والمواطن. ووجه عبد الرحمن- خلال زيارته اليوم الثلاثاء لولاية غرب دارفور ولقائه بلجنة أمن الولاية ، في إطار حملة جمع السلاح والسيارات غير المقننة- قادة المجتمع المحاي للإسهام في تغيير المفاهيم ومحاربة القبلية وتطوير القدرات والإمكانيات تجاه التقدم والرقي، مثمنا دور الإدارة الأهلية في الولاية، مؤكدا على ضرورة تقنينها ومراجعة قانونها للقيام بدورها تجاه مجتمعها المحلي والوطن، خاصة وأن لها أدوارًا متعاظمة في حل الصراعات والنزاعات القبلية. وأكد نائب الرئيس أن اللجنة القومية عقدت عددا من الاجتماعات وخرجت باستراتيجية لجمع السلاح ومنع استخدام العربات غير القانونية، منوها بأن الحملة ستشمل جميع ولايات السودان، بعد إنفاذ المرحلة الأولى لولايات دارفور وكردفان. وشدد عبد الرحمن على أن الدولة لن تتهاون في أمن واستقرار المواطن أو المساس بهيبتها، مؤكدا أن السلاح المنتشر والعربات غير القانونية تسببت في ترويع المواطن وإحداث فوضى، كاشفا عن الاستخدام الواسع لعربات الدفع الرباعي في الصراعات والنزاعات القبلية. وقال إن الحكومة ستقوم بتطبيق الإجراءات والسياسات المستخدمة لمنع العربات وجمع السلاح وفقًا لرؤية اللجنة القومية، وإن كافة الأحزاب المشاركة في الحكومة تقع عليها مسئولية التنفيذ ، مؤكدا أن عقاب المخالفين من أعضاء الأجهزة الرسمية سيكون أشد من غيرهم،فضلا عن معاقبة مناهضي الحملة والخارجين عن القانون، وسجنهم خارج ولاياتهم.