أشاد بشارة عيسي جاد الله، وزير دفاع دولة تشاد، بدور الهيئة العربية للتصنيع الإيجابي وتواجدها المُكثف وبقوة في القارة الإفريقية وبصماتها البراقة من خلال المُشاركة في العديد من المشروعات التنموية والإستراتيجية المهمة. وأكد «عيسى» خلال زيارته للهيئة العربية للتصنيع، أن هذا ما عهدناه دوما من شعب مصر الشقيق علي مر التاريخ، موضحا أن مواقف مصر واضحة على مر العصور مع الدول الافريقية الشقيقة. وأثني وزير دفاع دولة تشاد، علي مُبادرة الرئيس السيسي لدعم الشراكة المصرية الإفريقية في كافة المجالات التنموية كما كانت في سابق عهدها، ووصفها بقوله «مصر الدولة المحورية الكبيرة بالقارة الإفريقية والعالم العربي ومحور الإستقرار داخل القارة الافريقية». وأبدى «عيسى» تقدير بلاده لدور مصر علي الساحتين العربية والإفريقية، مشيرًا إلي أن حرص تشاد علي تكثيف التعاون والتنسيق مع مصر والإستفادة من خبرة الهيئة العربية للتصنيع في العديد من أوجه التعاون وتبادل الخبرات التصنيعية عسكريا ومدنيا. وشدد علي أهمية التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع لتلبية إحتياجات دولة تشاد في كافة المجالات بمنتجات مُتطورة وذات جودة عالية، مشيدا بالجهود والمواقف المصرية الداعمة لجمهورية تشاد، وحرص بلاده تعزيز علاقات الشراكة والتعاون مع مصر لما تمثلة من دور ريادي علي المستويين الإقليمي والدولي في التصدي للتحديات المُشتركة التي تواجه دول القارة الإفريقية. جاء هذا اليوم بمقر رئاسة الهيئة العربية للتصنيع , خلال إستقبال الفريق عبد العزيزسيف الدين لوزير الدفاع بدولة تشاد الذي يزور القاهرة حاليا في زيارة رسمية بهدف تبادل الخبرات وبحث إمكانية التعاون المُشترك. وكان قد عقد الجانبان جلسة مُباحثات تناولت تطورات الأوضاع علي الساحتين المحلية والإقليمية وإنعكاساتها علي الأمن والإستقرار داخل القارة الإفريقية ، ومُناقشة عدد من الملفات والموضوعات ذات الإهتمام المُشترك خاصة في مجالات نقل وتبادل الخبرات التنموية في العديد من المجالات العسكرية والمدنية ودعم الإستفادة من الإمكانيات المُتطورة بالهيئة العربية للتصنيع وأُطر التعاون في كافة المجالات بين الهيئة ووزارة الدفاع بدولة تشاد. تأتي تلك الجهود تزامنا مع الإحتفال بذكري ثورة يوليو المجيدة والتى أسست لعلاقات قوية وراسخة مع الأشقاء الأفارقة، والتي تسعي الهيئة لتعزيزها حاليًا وذلك في إطار مد جسور التقارب والتعاون بين دول القارة وإعادة الدفء في العديد من المجالات علي نحو يلبي التطلعات لشعوب القارة الإفريقية و تدشين العديد من المشروعات في مجال البنية التحتية بين الدول الإفريقية بما يُسهم فى دفع عملية التنمية بالقارة ، وتحقيق التكامل المنشود بين دولها وتتويجا لركائز السياسة المصرية القائمة علي التعاون من أجل البناء والتنمية.