كشفت أبحاث جديدة أنه قد يتسبب صفع الأطفال الصغار على الوجه نتيجة ممارستهم للشغب، يمكن أن يجعلهم أشخاصاً عدوانية في فترة المراهقة، وفقا لما تناولته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وأفاد الباحثون أن الأطفال الصغار الذين سيعاقبون بشدة هم أكثر عرضة للعدوانية في سن 10 إلى 11 سنة، حيث إن هؤلاء الأطفال هم أيضا أقل عرضة لإظهار السلوكيات الإيجابية، مثل: مساعدة الآخرين. ويحذر الباحثون من أن كيفية تعامل الآباء مع أطفالهم في سن مبكرة يمكن أن يكون لها تأثير طويل الأمد على سلوك الشباب، ولذلك فهم ينصحون الكبار بتشجيع الأطفال على تنظيم مشاعرهم من سن مبكرة، والامتناع عن ضرب الأطفال، وخصوصا على الوجه. وقام باحثون من جامعة ميسوري بتحليل 960 زوجا أمريكيا أمريكيا، وتم التحقيق من الأطفال في 15 شهرا، وحتى 10 إلى 11 سنة، وقد أجريت دراسات استقصائية لأزواج الأم والطفل، والقيام بالزيارات المنزلية، ومقابلات للمعلمين. وقد كشفت نتائج الدراسة أن الأطفال الأمريكيين من أصل أفريقي، والذين يتعرضون لعقاب شديد هم أكثر عرضة للعدوانية في مرحلة المراهقة، كما أنهم أقل عرضة لإظهار السلوكيات الإيجابية، مثل مساعدة الآخرين. ولم يتم العثور على أي صلة بين العقاب المبكر والعنف في وقت لاحق بين الشباب، ومع ذلك، كان التعرض الاطفال للعصبية من قبل الوالدين مرتبط بالسلوكيات العدوانية في وقت لاحق. وأكد الباحثون أن الأطفال الذين يستطيعون التنظيم الذاتي لمشاعرهم هم أقل عرضة لإظهار السلوك العدواني بغض النظر عن عرقهم، حيث العقاب البدني يمكن أن يكون له آثار طويلة الأمد. وقال مؤلف الدراسة الأستاذ غوستافو كارلو، تبين نتائجنا كيف يعالج الآباء أطفالهم تنظيم مشاعرهم، وسلوكهم في سن مبكرة، ولذلك فمن المهم جدا أن يمتنع الوالدان عن العقاب الجسدي لأنه يمكن أن يكون له آثار طويلة الأمد.