غالبا ما يختزل البعض دور المعلم فى تلقين العلم للطلبة لكن هناك دراسة جديدة أجراها علماء مركز بحوث العنف بمعهد كامبريدج للعلم الجريمة بالاشتراك مع المعهد الفيدرالى السويسرى للتكنولوجيا بزيورخ وجامعة تورنتو تؤكد مدى قوة تأثير المعلم على شخصية طلابه وسلوكهم الإنسانى والاجتماعى وقد توصلوا إلى أن تعلم الأطفال على يد معلم تربوى وماهر فى سن العاشرة والحادية عشر يمكن أن يقلل من السلوك العدوانى لديهم فى فترة المراهقة، كما وجدوا أن الطلاب المراهقين الذين تجمعهم علاقات ايجابية بمعلميهم فى اثناء الطفولة أقل عدوانية بنسبة 38% إلى جانب سلوكهم الاجتماعى الايجابى حيث تترسخ فيهم قيم التعاون والايثار وتزداد بنسبة 18% عن الطلاب المراهقين الذين يكنون مشاعر مختلطة أو سلبية لمعلميهم، كما أظهرت الدراسة أن هذه العلاقة الايجابية تسببت فى انخفاض الجدال وحب الانتقام فتأثير العلاقات بين المعلم والطالب يكون أكبر من تأثير برامج مكافحة البلطجة وتقديم المشورة وحلل الباحثون بيانات 1067 طالبا سويسريا من 56 مدرسة بمدينة زيورخ ممن خاضوا تجربة تغيير المعلم بين عمر التاسعة والعاشرة مع دراسة سلوك معلميهم وعائلاتهم وسلوكهم السابق ومقارنة بسلوكهم فى الوقت الحاضر وتقييم نسبة سلوكهم الايجابى وسلوكهم العدوانى من خلال بعض الأسئلة الاستبيانية. إن الطلبة الذين يشعرون بالدعم من معلميهم وعائلاتهم يميلون إلى السلوكيات الايجابية والبعد عن العدوانية ومن ثم يجب تشجيع المعلم على تعزيز علاقته بالطلبة. لواء متقاعد محمد محمود صبرى