توقع رئيس رواندا بول كاجامي الذي يقود البلاد منذ 17 عاما أن يفوز بولاية ثالثة بدعم شعبي ساحق في الانتخابات التي تجري هذا الأسبوع رافضا اتهامات بأنه يسعى لإسكات الحوار السياسي. وأصبح بمقدور كاجامي الترشح للفترة الثالثة بعد إقرار تعديلات دستورية في استفتاء عام 2015 بنسبة تأييد 98 % وهي نسبة وصفتها المعارضة ودبلوماسيون غربيون بأنها مثيرة للريبة. وفي واحد من آخر المؤتمرات الانتخابية قبل الانتخابات الرئاسية الجمعة المقبل أبلغ كاجامي المئات من مؤيدي الجبهة الوطنية التي يتزعمها بأن النصر سيضمن النمو الاقتصادي في البلد الواقع بشرق أفريقيا. وقال الرئيس البالغ من العمر 59 عاما في العاصمة كيجالي "اعتبارا من الرابع من أغسطس سيكون لدينا سبع سنوات لتحقيق المزيد من التنمية". وأعاد كاجامي الاستقرار لرواندا بعد الإبادة الجماعية عام 1994 وأشرف على نمو اقتصادي سريع وحكومة خالية نسبيا من الفساد. لكن اتهامات بوقوع مخالفات خيمت على الاستعدادات للانتخابات المقبلة التي يقول نشطاء إنها تجرى في جو من الخوف. وقال موتوني وانيكي مسؤول منظمة العفو الدولية بأفريقيا في تقرير صدر الشهر الجاري "تاريخ رواندا في القمع السياسي والهجمات على الشخصيات المعارضة والأصوات المعارضة...يخنق الحوار السياسي ويدفع من قد يتحدثون بصراحة ليفكروا مرتين قبل خوض المجازفة". ومن الناحية الفنية يمكن أن تسمح التغييرات الدستورية لكاجامي بحكم رواندا حتى عام 2034 عندما يكون عمره 76 عاما. وقال بعض المشاركين في المؤتمر الانتخابي إنهم أجبروا على الحضور. وقال جان بيير نجارامبي (52 عاما) وهو مزارع لرويترز "أيقظتنا السلطات في الثالثة صباحا واضطررنا للحضور... حذرونا من أن من يرفض الحضور سيعاقب".