وسط حرب نفسية ودعايات مثيرة توظف فيها وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها تشتد الحملات الدعائية للاستفتاء الشعبي الموريتاني المقرر إجراؤه يوم السبت المقبل . وفيما تشارك احزاب معارضة في الاستفتاء مثل حزب الوئام بقيادة الوزير الأسبق بيجل ولد حميد وحزب التحالف الشعبي التقدمي بزعامة رئيس البرلمان السابق مسعود ولد بلخير الذين يسعيان مع احزاب الموالاة لانجاح الاستفتاء . يشارك حزب اللقاء الديمقراطي بزعامة وزير العدل الأسبق ونقيب المحامين السابق الاستاذ محفوظ ولد بتاح في الاستفتاء ويؤكد اهمية مشاركته في اسقاط التعديلات ويكثف نشاطاته بدعوة النابين للتصويت بلا للاستفاء هذا في حين تكثف احزاب المنتدى المعارض المقاطعة للاستفتاء الدستوري من مسيرات في العاصمة نواكشوط رفضا للتعديلات الدستورية. ويؤكد قادتها استيائهم من تعاطي السلطات مع نهجهم ويقول محمد ولد مولود رئيس حزب اليسار الرئيسي في موريتانيا اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود، ان ما سماه الإفراط في استخدام القوة لم تشهده البلاد من قبل ويبدي قلقه مما يتعرض له حزبه معتبرا ان تصاعد حدة الاحتجاجات والرفض الشعبي للاستفتاء بات في طريقه لاسقاط الاستفتاء الشعبي. بدوره اعتبر رئيس حزب الصواب عبد السلام ولد حرمه، أن مسيرات المعارضة مستمرة لرفض أي مساس بدستور البلاد، لافتا الى أن الضغط الشعبي والسياسي مستمر حتى تتراجع السلطة عن محاولاته الساعية لتعديل الدستوري في أجواء وصفها بغير التوافقية. من جهته اعتبر رئيس الوزراء الأسبق يحيي ولد الواقف رئيس حزب عادل ،أن ما سماه استخدام الشرطة المفرط للقوة ضد المتظاهرين وقادة الأحزاب السياسية، ينذر بمخاطر حقيقة باتت تهدد البلاد ووسط هذه التطورات يكثف الحزب الموريتاني الحاكم الاتحاد من اجل الجمهورية واحزاب الموالاة واحزاب ائتلاف التناوب السلمي المعارض المشارين في الاستفتاء حملاتهم الدعائي لانجاح الاقتراع. وتشهد نواكشوطوالمحافظات بشكل يومي عشرات النشاطات الداعمة للاستفتاء وتجوب وفود الحزب الموريتاني الحاكم والاحزاب الداعمة للاستفتاء محافظاتموريتانيا الخمسة عشر بشكل روتيني من اجل انجاز الاستفتاء. ويقول انصار الحزب الموريتاني الحاكم إن التعديلات الدستورية جاءت وفق استراتيجية مؤكدين أنها أكبر من أن تنال منها المعارضة بالمقاطعة أو التصويت. ويؤكدون أن التعديلات الدستورية هي بمثابة توجيهات فوق استراتيجية تهدف إلى تسريع الجهاز التشريعي ودعم التنمية المحلية والجهوية في البلد. ويؤكد سيدي محمد ولد محمد رئيس الحزب الموريتاني الحاكم الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم أن موريتانيا ستكون على موعد جديد مع التاريخ في الخامس من أغسطس المقبل عندما تصوت بنعم للتعديلات الدستورية المقترحة. وبحث المختار ولد اجاي وزير الاقتصاد الموريتاني المختار ولد أجاي، منسق حملة الاستفتاء الدستوري في نواكشوط على التعبئة والتحسيس. ويدعو المسؤول خلال تجمعات انتخابية ماراثونية في مختلف دوائر العاصمة تتواصل الى الفجر انه لا بد من انجاح الاستفتاء بسبة كبيرة وطالب المسؤول في مهرجان جماهيري اليوم الاثنين في نواكشوط بحملات بيت بيت لاقناع من لا يزالون مترددين. وبدورها بينت زينب عل سالم الوزيرة الامينة العامة للحكومة منسقة حملة الاستفتاء الدستوري على مستوى دائرة عرفات بنواشوط اهمية هذه التعديلات التي جاءت ثمرة لحوار وطني شامل بين الأغلبية الرئاسية والمعارضة المشاركة.