قال عبد الحكيم معتوق ، المحلل السياسي الليبي، إن خطوة جمع فايز السراج والمشير حفتر بباريس في بداية ولاية المبعوث الجديد للأمم المتحدة لدى ليبيا، وقبيل حلول أجلين هما" انتهاء مدة اتفاق الصخيرات ومهلة الجيش، تأتي في إطار مبادرة فرنسية تقف ورائها أمريكا ولا تعارضها روسيا لتخطي حالة الجمود السياسي، لافتًا إلى أن وزير الخارجية الفرنسي يعمل بنشاط ولا يزال حينما كان وزيرًا للدفاع في حقبة فرنسوا هولاند، وأشرف وقتها على الدعم الفرنسي للجيش الليبي في حربه على الإرهاب في المنطقة الشرقية. وأوضح "معتوق"، فى تصريحات خاصة لصدي البلد"، أن أهم عوامل نجاح هذه الخطوة المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية المتلاحقة وتقلل من التأثير السلبي لمحور كلا من بريطانيا، إيطاليا، تركيا ، قطر ، السودان ، الجزائر ، وتونس على المشهد ، كونه داعمًا أساسيًا لمصراته ، والإسلاميين ، مشيرًا إلى أن هذا المحور الذي من مكوناته الدولية والإقليمية الدول المحتلة السابقة لليبيا ، وبعض دول الجوار الليبي ، ودول داعمة للإرهاب والتطرف له مصالح مباشرة وأطماع فيها مرتبطة بأجندة الاسلام السياسي في إحياء دولة الخلافة ، وتوقع المحلل السياسي الليبي، أن السراج يبدو قد صار يضيق درعًا بمصراته والإسلاميين معًا ، وأنه قد قرأ عن طريق ساعده الأيمن وزير خارجيته مستجدات السياسة الدولية ، الأمر الذي يدفعه إن أراد للتحالف مع الجيش المنقذ في نظر الليبيين والمدعوم من الدول المناهضة لمحور الشر مصر ، الإمارات ، السعودية ، وعلى المشير أن يغتنم الفرصة . والأهم ألا يقبل بأي حال أن يكون الجيش تحت سلطة مدنية غير منتخبة، وإن استطاع أن يقنع السراج بدولة برأسين متكاملين لمسارين عسكري وأمني ، وآخر يشمل ماعدا ذلك حتى الانتخابات ، فإنه يكون قد نجح في تجنيب ليبيا ، الأسوأ الذي ينتظرها للأسف . يذكر أن هناك لقاء مرتقبا يجمع المشير حفتر القائد العام للجيش الليبي وفايز السراج رئيس المجلس الرئاسي الليبي بالرئيس الفرنسي ماكرون.