تبذل وزارة الأوقاف جهودا مضنية لتأهيل أئمتها وواعظاتها لمواكبة التغيرات والتطورات المجتمعية ومواجهة الفكر المتطرف والمتشدد فبعد افتتاح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أمس معسكر ابو بكر الصديق لتدريب الأئمه والواعظات بالإسكندرية الذي اغلق لمدة 6 سنوات وتأكيده على افتتاح معسكر تدريبي آخر بمدينة رأس البر بدمياط ومستقبليا سيتم اقامة معسكرين آخرين بالوجه القبلي بحيث تغطي هذه المعسكرات غالبية محافظات مصر. ومن جانبهم أشاد الأئمة بقرار وزير الأوقاف بتعميم فكرة المعسكرات التدريبية التثقيفية، مؤكدين ان افتتاح معسكر ابو بكر الصديق خطوة مهمة للتنفيذ على أرض الواقع. وأكد جمال الدين شبل إمام مسجد باداره شرق اسكندرية ان هذه المعسكرات فرصة كبيرة للأئمة لتفريغ طاقات لديهم من حيث طلب المعرفه وزيادة الوعي التثقيفي وهذه الفكرة ستكون ناجحة بكل المقاييس ولن يظهر أثرها إلا على المدى البعيد خاصة وان هناك قطاعا كبيرا من الأئمة بالفعل يحتاج الى إعادة التأهيل والتدريب ولكن لم يجد المتنفس لذلك. اما محمد عبد الرحمن الكبير إمام بادارة شرق اسكندرية ان وزير الأوقاف هو الرجل الوحيد الذي رفع قدر الإمام ماديا ومعنويا بمنع غير الأزهريين من صعود المنبر والان وبعد افتتاح هذا المعسكر التدريبي بالاسكندرية فهو بذلك يؤكد على اهمية الإمام الأزهري وانه لامكان بعد ذلك على المنابر للمتشددين واصحاب الافكار المتشدده الذين اعتلوا المنابر عنوة. وأضاف ان هذه المعسكرات من شأنها رفع قدر الامام علميا وتأهيله بما يتناسب وحجم العمامة الأزهرية التى استرد الدكتور مختار جمعة لها كرامتها كما ان الله سخر هذا الوزير لإعلاء عمامة الأزهر ووضعها في مكانها الصحيح . ولكن الفكرة تحتاج الى التعميم ولن يتوانى إمام واحد في الالتحاق بهذه المعسكرات. اما علاء شبل امام وخطيب باداره المنتزه قال ان هذه خطوة جميلة ورائعة لان الوزير هدفه رفع مكانة الامام بعد تصدر المتشددين للمشهد لعدة سنوات وهذه المعسكرات ستساهم بشكل كبير في الارتقاء بالإمام وتأهيلهم وتثقيفهم. ولكن بقى مطلب وحيد هو اعداد سكن للائمة بأراضي الأوقاف يخصم ثمنه من راتبه تشجيعا للمغتربين والمقيمين من القيام بالعمل على اكمل وجه.
