وافقت وزارة الصحة على طرح أحدث عقار مضاد لتجلط الدم يتم تناوله عن طريق الفم مرة واحدة يوميا بعد أن تم تداوله في أكثر من 109 دول حول العالم بنجاح. صرح بذلك الدكتور جمال حسني، أستاذ جراحة العظام ورئيس جمعية تطويل العظام الدولية، خلال المؤتمر الدولي لجراحات العظام الذي تنظمه جمعية جراحة العظام على مدى أربعة أيام تحت شعار "جراحات العظام الشفاء والآلام". وقال حسني إن الجلطات الوريدية خطيرة وتهدد الحياة وتشمل الجلطات الوريدية العميقة وغالبا ما تكون في الساق، والجلطات الرئوية وهى جلطة دموية بالرئة غالبا ما تنفصل عن مكانها وتنتقل عبر مجرى الدم وتمنع تدفق الدم في أعضاء حيوية بالجسم. وأوضح أنه أثناء عمليات العظام الكبرى والمتوسطة، تزداد مخاطر حدوث الانسداد التجلطي الرئوي للمرضى الذين يخضعون لعمليات العظام، حيث تحدث هذه الجلطات ما بين 40 و60 في المائة للذين يخضعون لعمليات كبرى في العظام ولايتلقون رعاية وقائية. وأكد أن مشكلة الجلطات من أخطر المشكلات التي تواجه المرضى بعد كسور العمود الفقري وعمليات العظام، وذلك يكون نابعا من ازدياد نسبة حدوثها إلى حد مخيف، بالإضافة الى أنه لا توجد أعراض لهذه المشكلة في أكثر من 50 في المائة من الحالات وصعوبة التشخيص في ال 50 في المائة الأخرى، مشيرا إلى أنه إذا تم علاجها العلاج السليم بنسبة 100 في المائة فإنه يوجد نسبة لا بأس بها تظل تعاني من آثار هذه المشكلة بشكل مزمن مما يحد من حركة المريض ونشاطه الطبيعي طوال حياته. وأكد أهمية استخدام العقار المضاد لتجلط الدم لفترة أسبوعين على الأقل بعد الجراحات الكبرى في جراحة العظام للوقاية من الانسداد التجلطي الوريدي ليقي من الإصابة بهذه المضاعفات ويستخدم لمدة أطول في حالات عمليات تغيير مفصل الفخذ لوجود عوامل خطورة متعددة. من جهته، أكد الدكتور محمود السباعي، أستاذ جراحة العظام والمفاصل بطب عين شمس، أنه وفقا للدراسات العلمية، فإن الجلطات الوريدية هى السبب في وفاة أكثر من نصف مليون شخص كل عام بدول الاتحاد الأوروبي، وأن العلاجات الحديثة من ناحية فاعليتها وسهولة تعاطيها والتى لا تحتاج للمراقبة الدورية لتجلط الدم، هى خطوة هائلة للأمام في مجال منع التجلط وإنقاذ حياة المرضى. وأوضح السباعي أن الانسداد التجلطي الوريدي يتسبب في حدوث 300 ألف حالة وفاة في أمريكا وما يزيد على 500 ألف أخرى في أوروبا كل عام، وفي الاتحاد الاوروبي يتسبب في وفاة الضعف مرتين أوأكثر من الحالات التي يسببها سرطان الثدي والبروستاتا والإيدز وحوادث الطرق مجتمعة.