طالبت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الانسان ومقرها نيويورك، حلف شمال الأطلسي، بالتحقيق في مقتل المدنيين الذين سقطوا خلال العملية العسكرية التي استمرت ثمانية أسابيع في ليبيا وساعدت في إسقاط وقتل الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال ابراهيم دباشي، مندوب ليبيا بالأمم المتحدة، لرويترز، إن الحكومة الليبية المؤقتة والتي تسيطر على ليبيا منذ اضطر القذافي للفرار من طرابلس في اغسطس، تقدر عدد الذين قتلوا خلال الصراع بالبلاد بأكثر من 40 ألف ليبي، محملا القذافي مسئولية عمليات القتل. ويزور فريد ابراهامز، من منظمة هيومان رايتس ووتش، ليبيا، ويحقق في مزاعم بسقوط عشرات القتلى بسبب الحلف. وكانت قوات القذافي خلال الحرب حريصة على أن تظهر للصحفيين وهيومان رايتس ووتش وغيرها من الجماعات الحقوقية ما زعمت أنها مواقع مذابح للمدنيين جراء غارات الحلف الجوية. ويحقق ابراهامز في الأمر ليحدد عدد المدنيين الذين قتلوا في غارات الحلف التي بدأت في مارس، وتوقفت في أكتوبر، بأقصى درجة ممكنة من الدقة. وقال ابراهامز: "وفقا لإحصائياتنا، فإنه تم قتل ما يصل إلى نحو 50 مدنيا في حملة "الحلف" وربما أكثر".