قال الكاتب الصحفي عادل حمودة أن الإهمال داخل القوات المسلحة من أهم الملفات التي يجب أن تفتح في اغتيال السادات لأنه لم يتم التحقيق بها بشكل كامل لأنه تم التحقيق مع 7 ضباط، متسائلا هل يعقل أن يحقق في وفاة رئيس ويتم معاقبة المقصرين بتأخير الترقية ل 5 ورفد 2 ؟!"، كما تم ترقية مدير المدفعية في ذلك الوقت لمنصب محافظ. وأضاف أنه التقى جيهان السادات حرم الرئيس أنور السادات أكثر من مرة وأنها كانت تظن أن السادات قتل على يد حراسته الخاصة، حيث لا يمكن اصابة السادات من هذه المسافة البعيدة بين المنصة والمدفعية وذهبت إلى المشرحة وتم التأكد أن الرصاص من بندقية حسين عباس. وأشار حمودة في حواره مع الإعلامية دعاء جاد الحق في برنامج "آخر النهار" على قناة "النهار"إلى أن مصلحة بعض القوى السياسية في العالم التخلص من السادات وأن دوره انتهى بالصلح مع إسرائيل، حيث أن بعض الدول العربية رفضت الدخول في اتفاقية كامب ديفيد بسبب وجود أنور السادات، بدليل أنه بعد اغتيال السادات وجدنا بعض الدول وقعت اتفاقية الصلح مع إسرائيل. وقال أنه حضر محاكمة الإسلامبولي وكانت وسط إجراءات أمنية مشددة للغاية، وأن الإسلامبولي جلس يردد : "أنا اللي قتلت السادات، قتلت الفرعون، وعندي 360 هدفا عشان أعمل كده"، موضحا أن أي مجرم إذا أنكر تهمته يصبح في هذا تبديد لهدفه. وحول علاقة السادات بالكاتب على السلمان أوضح أنه كان على التصاق بالسادات، وأنه ابلغ السادات ألا يأتي إلى فيينا لأنه تم رصد خلية فلسطينية لاغتياله، وقام السلمان بإرسال خطاب عن طريق السفارة للسادات قائلا : "أنا أتحمل مسئولية أنك لا تأتي إلى فيينا". واكمل أن السادات طلب من السلمان عمل تقرير حول ذلك الأمر وعرضه على حسني مبارك الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس مبارك، ولكن العلاقة بينهما لم تكن جيدة، مشيرا أن مبارك انتقم من كل من أساءوا إليه وهو نائب الرئيس. وفي سياق آخر وبشأن طريقة حكم البلاد خلال فترة الرئيس حسني مبارك قال إن عمرو سليمان كان يطلق على أسرة الرئيس حسني مبارك مصطلح "مؤسسة الأسرة" وهذا تعبير دقيق للغاية لأنها تحولت من أسرة إلى مؤسسة. وقال إن مبارك كان معزولا عن الخارج حيث أنه كان يمنع من مشاهدة التلفاز واستخدام الهاتف، وأنه في ليله وفاة حفيدة نزعت كابلات تليفونه وتليفزيونه لكي لا ينام وهو في حالة قلق، وأن هذه الفكرة الإنسانية جاءت بفكرة سياسية بحيث يعزل الرئيس عن شعبه، متسائلا : "يعني أيه الرئيس يغلق عليه باب ؟!". وأضاف خلال الثورة كانت تمنع سوزان مبارك بعض الأخبار بصحبة زكريا عزمي قائلة : "قلولو حاجة مفرحة محدش ينكد عليه" ، وتسائل حمودة :"هو أنا قاعد مع خالتي إذا لم يكن يحتمل الأخبار السيئة فليعتزل".