أجريت عملية شفط الجيوب بكل قسوة ، لا تفهمني غلط فأنا لا أقصد الجيوب الأنفية وإنما أقصد جيوب المصريين! أما من قام بكل جشع بعملية الشفط بالذوق أو بالعافية فمدرسي الدروس الخصوصية في المدارس والجامعات، إن الدروس الخصوصية تكلف الأسرة متوسطة الدخل التي يتعلم فيها طالبين ، أكثر من 40% من دخلها وتكلف الناتج القومي أكثر من 12 مليار جنية سنويا الدروس الخصوصية المشكلة والحل. نشرت جريدة الأهرام المسائي 4/10/2012تحقيقا جاء فيه :" قال مدحت مسعد وكيل وزارة التربية والتعليم بالقاهرة السابق إنتطبيق الكادر لا يمكن أن يقضي علي الدروس الخصوصية, مؤكدا أن حل هذه المشكلة يتطلب تغيير الامتحانات بحيث تعتمد علي الفهم وليس الحفظ . وطالب مسعد بضرورة وضع مادة في قانون الكادر تجرم الدروس الخصوصية."وأضيف أنه يجب تجريم الدروس الخصوصية بحيث يغرم طرفيها المدرس وولي الأمر وكل من يساعد في عملية الدروس الخصوصية مثل مؤجر المكان . بينما يري الدكتور محمد أمين المفتي أستاذ المناهج وعميد كلية التربيةبجامعة عين شمس الأسبق أن الدروس الخصوصية أصبحت ظاهرة اجتماعية يؤمن بها أولياء الأمور والطلاب والمدرسون, وأن حلها يكمن تحويل المناهج التعليمية إلي قاعدة معرفية تفرض علي الطالب عدم الالتزام بمنهج محدد والاستعانة بالدراسات والأبحاث وهناك اٌقتراحات أخري ذكرها موقع دفاتر نت منها: رفع مرتبات المدرسين بما يتلاءم مع ضرورة الحياة. وقد قرأت أن اليابان أعطت المدرسين مرتبات الوزراء ليؤدوا مهمتهم بإخلاص وتفان ويعيشوا بكل كرامة، وقد قال الشاعر: إن المعلم والطبيب كلاهما ... لا ينصحان إذا هما لم يكرما فاصبر لدائك إن أهنت طبيبه ... واصبر لجهلك إن جفوت معلما تطوير المناهج التعليمية. تطوير نظم التقويم والامتحانات لتقيس الفهم وليس الحفظ. العمل على خفض كثافة الفصول وتقليل عدد التلاميذ في الفصل. إطالة مدة الحصة حتى يتمكن المعلم من الشرح. إن العلم أوجد حلولا لكل المشكلات لكن أم المشكلات أن من بيدهم آليات الحل ترتعش أيديهم ولا نجد عندهم الجرأة لسرعة الأخذ بالحلول العلمية !!! بل نجدهم يتعللون بأمور غير مقنعة علي طريقة حجة البليد مسح التختة!!
