قال مسئولون رفيعو المستوى بحزب الليكود الإسرائيلي إن فشل وزير الدفاع إيهود باراك في ضمان وضع اسمه على رأس قائمة الحزب في انتخابات الكنيست يرجع للخلاف بينه وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أن باراك أرسل ممثلا للاجتماع مع قادة حزب الليكود لبحث إمكانية حصوله على موقع الصدارة على قائمة الحزب للمرشحين في الانتخابات، مع ضمان أيضا حصول زملائه الأعضاء البارزين بفصيل الاستقلال على مواقع بارز أيضا في القائمة. وأوضح المسئولون أن الليكود رفض طلب باراك، مشيرين إلى أن هذا التطور ساهم في التوتر بين وزير الدفاع ورئيس الوزراء. من جانبه، رفض مكتب باراك تلك الادعاءات واصفا إياها بأنها "هراء لا أساس لها من الصحة" ومع ذلك، يصر المسئولون في حزب الليكود على أن كلا من باراك وممثليه اتصلوا بقادة الأحزاب المختلفة، سعيا للتعاون في الانتخابات المقبلة. وظهر النزاع بين باراك ونتنياهو بعد الكشف عن تقارير بأن الأول التقى سرا مع رام إيمانويل رئيس بلدية شيكاغو، الذي شغل سابقا منصب رئيس هيئة موظفي البيت الأبيض. وأعلن مكتب باراك أن نتنياهو كان على علم بالاجتماع، بينما قالت مصادر بمكتب رئيس الوزراء إنه ليس لديه علم بها، ووفقا لتقارير حديثة فإن نتنياهو يشتبه في أن باراك يبذل جهودا لتعزيز نفوذه السياسي الخاص على حساب رئيس الوزراء. وفي الوقت نفسه، فإن هناك تكهنات متزايدة بأن تسيبي ليفني، زعيمة المعارضة وحزب كاديما السابقة، على وشك أن تعلن عودتها إلى المجال العام، حيث قالت مصادر مقربة من زعيمة حزب كاديما السابقة إنها تعتزم أن تدخل في الانتخابات المقبلة كجزء من قائمة الوسط الذي يضعها حاليا حاييم رامون، مضيفة أنه من غير المرجح أن تنضم ليائير لابيد زعيم حزب ياش أتايد. وكان نتنياهو صرح الأسبوع الماضي بأنه إذا لم يتمكن من الحصول على الأغلبية لتمرير الموازنة العامة للدولة للعام المقبل، فإنه سوف يقدم موعد الانتخابات المقررة في أكتوبر 2013، ومع ذلك، فإن بعض المصادر تقول إن نتنياهو لم يتخل عن جهوده لتمرير الميزانية.