أقامت بنما علاقات دبلوماسية مع الصين وقطعت علاقاتها مع تايوان في انتصار كبير لبكين التي تواصل استمالة عدد ضئيل من الدول أقامت علاقات رسمية مع تايوان المتمتعة بحكم ذاتي. وقال رئيس بنما خوان كارلوس فاريلا في خطاب تلفزيوني يوم الاثنين إن بلاده ترفع مستوى العلاقات التجارية مع الصين وتقيم روابط دبلوماسية كاملة مع ثاني أهم مستخدم لقناة بنما. وقال فاريلا "أنا مقتنع بأن هذا هو الطريق الصحيح لبلدنا". وقالت حكومة تايوان إنها تشعر بحالة من الغضب والأسف الشديد بسبب قرار بنما وأضافت أنها لن تتبارى مع الصين في ما وصفته بلعبة المال الدبلوماسي. وقال ديفيد لي وزير الشؤون الخارجية في تايوان في مؤتمر صحفي في تايبه "تعبر حكومتنا عن اعتراضها الشديد وإدانتها القوية ردا على استمالة الصينلبنما ودفعها لقطع العلاقات معنا مما يحد من مجالنا الدولي ويسيء لشعب تايوان". وأضاف أن تايوان ستنهي على الفور تعاونها مع بنما ومساعداتها لها وتجلي العاملين بالسفارة والفنيين "من أجل حماية سيادتنا الوطنية وكرامتنا". وترتاب الصين بشدة في رئيسة تايوان تساي إينج وين التي تعتقد بكين أنها ترغب في الضغط من أجل استقلال الجزيرة رسميا رغم أنها تقول إنها تريد الحفاظ على السلام مع بكين. وأصبحت بنما ثاني دولة تتخذ هذه الخطوة منذ تولي تساي السلطة في تايوان العام الماضي وذلك في أعقاب إجراء مماثل من دولة ساوتومي وبرنسيب في ديسمبر كانون الأول مما يقلص عدد الدول التي تعترف رسميا بتايوان إلى 20 دولة. وكان لتايوان نحو 30 حليفا دبلوماسيا في منتصف التسعينيات وأصبحت علاقاتها الرسمية تقتصر حاليا على دول صغيرة وفقيرة في أمريكا اللاتينية والمحيط الهادي. والتقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي مع وزيرة خارجية بنما إيزابيل دي سانت مالو في بكين يوم الثلاثاء ووقعا بيانا مشتركا حول إقامة العلاقات الثنائية. وقال وانغ "هذه لحظة تاريخية. العلاقات الصينية البنمية فتحت صفحة جديدة" ووصف قرار بنما بأنه "متوافق تماما" مع مصالح شعبها "ومع مجاراة العصر". .