كذبت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي ما تردد عن تأجيل الزيارة الرسمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى لندن. ونفت ماي التقارير بأن ترامب قال لها في محادثة هاتفية إنه لا يريد أن يزور بريطانيا إذا نظمت ضده احتجاجات أثناء زيارته. وقالت متحدثة باسم ماي إننا لن نعلق على التكهنات عن مضمون المحادثات الهاتفية الخاصة، لقد دعت الملكة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة المملكة المتحدة وليس هناك أي تغيير في الخطط. من جانبه نفى البيت الأبيض تقارير صحيفة الجارديان التي استندت إلى تصريح من مستشار في الحكومة البريطانية لم تفصح عنه قال إنه كان في المكتب حينما كانت تتحدث ماي مع ترامب عبر الهاتف، وأشار البيت الأبيض إلى أن الموضوع لم يطرح في المحادثة. وفي ذات الوقت، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إنه ليس هناك سبب يدعو لإلغاء الزيارة، بينما قال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم القيام بالزيارة . ومن المقرر أن يحضر الرئيس ترامب مأدبة رسمية في قصر باكنجهام في وقت لاحق من العام الحالي في محاولة لتعزيز العلاقات بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، بيد أنه لم يتم تحديد موعد بعد للزيارة. وقوبل قرار منح هذا الرئيس -المثير للجدل- شرف الزيارة الرسمية بعد وقت قصير من توليه منصبه بالانتقاد على نطاق واسع في ذلك الوقت، فهناك المزيد من الارتباك بعد أن هاجم ترامب عمدة لندن صادق خان على رد فعله على الهجمات الإرهابية الأخيرة على العاصمة. وتراجعت سلطة ماي في السلطة بشكل ملحوظ منذ أن ظهرت نتائج الانتخابات المفاجئة الأسبوع الماضي بخسارة حزب المحافظين الأغلبية المطلقة في البرلمان. وفي محاولة لإنقاذ موقفها، تحاول ماي تشكيل حكومة بالائتلاف مع الحزب الديمقراطي الاتحادي في أيرلندا الشمالية، وهو فصيل صغير من المحافظين الاجتماعيين.