قال أحمد أبوبركة المستشار القانوني لجماعة الإخوان المسلمين إن مصطلح أخونة الدولة مصطلح "إرهابي" لأنه ينشر الرهبة ضد فصيل معين ويساعد بعض التيارات في النيل من الإخوان واتجاههم الفكري، مشيرا إلى أن أهداف الثورة قد تحققت بعد قرارات الرئيس محمد مرسي في يوم 12 أغسطس بإقالة أعضاء المجلس العسكري. وحول ما يثار بأن الحرية والعدالة هو الحزب الوطني الجديد قال ان الحزب الوطني حكم باستبداد وجميع الانتخابات كان يفوز بها وبنسب خرافية، عكس الحرية والعدالة الذي جاء بانتخابات نزيهة ولم يحصل على 90% أو 95% كما فعل الحزب الوطني وإنما حصل على 37% ، مشيرا إلى أن الإخوان لم يستلموا السلطة حتى الآن بدليل أن الحكومة كلها ليس بها سوى 4 وزارت. وأٍشار أبوبركة خلال لقائه بالإعلامي طوني خليفة في برنامج "أجرأ الكلام" على قناة "القاهرة والناس" أن ليس هناك ما يدعى بولايات المرشد التي تحدث عنها الداعية صفوت حجازي، فالمرشد لا يملك ولاية على أي قطر من الأقطار فكل منهم له حساباته ومعايرة ولكن هناك تنسيق بحيث تستخدم القوة الناعمة لتدعيم الأخوة والتواصل بينهم. وعقب ثروت الخرباوي المحامي والقيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة تسعى إلى أخونة الدولة وذلك لا يحتاج إلى إنكار أو دفاع لأن هذا التعبير واقع وطبيعي والإخوان يحملون أفكارا ويريدون تطبيقها على أرض الواقع من خلال رجال يؤمنون بهذه الفكرة. وأضاف الخرباوي أن الإخوان المسلمين بدأوا المرحلة الأولى من أخونة الدولة من خلال نشر رجالها في مناصب الحكم أو من ينتمون إليها بالولاء، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين ليست جماعة ليبرالية ولكنها تؤمن بفكرتها فقط. وأشار الخرباوي أن سبب فصله من جماعة الإخوان هو دفاعه عن محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بعد دخوله للسجن وتخلي الإخوان المسلمين عنه لأنها أرادت أن تضحي به للجلوس مع جمال مبارك، ولكنه لم يرد الجميل لأن الجميع له طموحاته يسعى إلى تنفيذها. ونفى أبوبركة أن يكون فصل محسن القويعي -عمدة الإخوان بالبحيرة- جاء بسبب حضورة للإفطار الذي أقامه عبدالمنعم أبوالفتوح العضو السابق بمكتب إرشاد الجماعة، ورد الخرباوي قائلا : "أنت تكذب". وأضاف أبو بركة أن جماعة الإخوان لم تتخلى عن أبنائها وما حافظ على تماسكها رغم الاعتقالات والقتل هو التلاحم والإخوة، وأنه رغم كونه من أكثر المعارضيين أحيانا لقرارات الجماعة إلا أنه لم يتعرض له أحد. وعقب الخرباوي أن هشام قنديل انتمي إلى الإخوان المسلمين وهو في أمريكا ثم جاء إلى مصر، وقد طلب منه أن يكون من الخلايا النائمة مثل قسم القضاة ومنهم المستشار مصطفى الشقيري، رئيس محكمة الإستئناف، مشيرا أنه لم يبارك للرئيس مرسي عقب فوزه بالانتخابات الرئاسية لأنه لا توجد بينهم علاقة وأنه كان ضد كلا المرشحين سواء شفيق أو مرسي وأنه أضطر إلى إبطال صوته. وفي نهاية اللقاء الذي ضم كل من الخبراوي وأبو بركة واستضافه الإعلامي طوني خليفة في برنامج "أجرأ الكلام" على قناة "القاهرة والناس" وجه أبو بركة كلمة إلى الخرباوي قائلا : "أنك قد تعود بعد قليل من الزمن إلى حضن جماعتك وأنت من داخلك حريص على ذلك". وعقب الخرباوي قائلا : "أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم في بلادكم، فبدلا من العبارات الطنانة التي تقولها واجعلوا اللجان الألكترونية التي تتعقب من يختلف معكم في الرأي أن تسكت قليلا، والدعاة الذين يتحدثون مع المختلفون معهم في الرأي أن يتحدثوا حديثا طيبا وكما وعظتني فأنا أعظك واعظ الجماعة كلها"
