أكد وليد فارس أحد شهود عيان على واقعة مقتل شاب السلام، أنهم أثناء سماع مباراة الأهلى مساء أمس الأحد داخل أحد المقاهى المتواجدة بشارع السنترال بالنهضة، فوجئوا بعدد من أفراد الشرطة بصحبة الضابط " محمد .ف "، والذى توجهه مباشرًا إلى "محمود" للقبض عليه بزعم أن بحوزته " مخدرات"، وتابع " محمود " قائلا: والله ما معايا حاجه ولو مش مصدق فتشوني. كما تابع أحد الشهود قائلا: إن أحد أصدقاء محمود ويدعي " معتز" يعمل محامي، تدخل لإنقاذ زميله، وحاول تهدئة ضابط الشرطة قائلا: ياباشا لو معاه حاجه خده بس لو ملقتش سيبه بلاش تظلمه، فسب الضابط المحامي، فاستشاط غضبا قائلا: رمضان كريم ياباشا وبلاش غلط. وأضاف شاهد عيان آخر، أن حديث صديق محمود أثار غضب الضابط، فوجه إليه " لكمة" علي وجهه، فرد المحامي وقام بدفعه بعيدا عنه، فسدد إليه " لكمة" أخرى، حين ذلك تجمع الأهالي للدفاع عنه وحاولت شقيقة المحامي " معتز" الدفاع عن شقيقها، فقام الضابط بخلع " حزامه "، وضربها علي جسدها. وقال شاهد آخر يدعى "إسلام" إن حالة من الغضب سيطرت علي أهالى المنطقة بعد تعدي الضابط علي سيدة، وتجمعوا للدفاع عنها، فأطلق الضابط الطلقات بالهواء، لانهاء هذا التجمهر والزعر الذى حل بالمنطقة، إلا أن أحد ى الطلقات إستقرت بصدر المجني عليه " سيف أدت إلى مقتله، وإصابة "نادر" بطلقة فى الوجه، وحالته مازالت غير مستقرة. وكانت معلومات وردت لقسم شرطة النهضة بتواجد شاب يروج مواد مخدرة بالمنطقة، وعلى الفور انتقل معاون مباحث قسم النهضة والقوة المرافقة له قرب كافيه خلال مباراة الأهلى والوداد أمس، إلا أنه فوجئ بتجمهر الأهالى عليهم وفتحوا النار عليهم من خلال أنبوبة بوتاجاز. فقام الضابط بإطلاق أعيرة نارية فى الهواء لتفريقهم، فى الوقت الذى حاول فيه الشاب الهرب فأطلق الضابط الرصاص عليه محاولا إيقافه، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله المستشفى، وباشرت النيابة التحقيق.