احتلت قوات الاتحاد الافريقي المدعومة بالدبابات مدينة كيسمايو الصومالية المعقل السابق لحركة الشباب يوم الثلاثاء لكن الاسلاميين المتشددين الصوماليين كشفوا عن اعتزامهم الرد وقالوا انهم فجروا قنبلة في المدينة الساحلية. واشار التفجير الى قدرة المتمردين المرتبطين بتنظيم القاعدة على الرد بضربات كر وفر كما انه جاء على نمط هجمات في مناطق حضرية اخرى انسحب منها المتمردون تحت ضغط عسكري بما في ذلك العاصمة. وقال المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب الشيخ عبد العزيز ابو مصعب ان القنبلة وضعت داخل مبنى اداري للمنطقة تشغله الان قوات صومالية وحذر من مزيد من الهجمات. واضاف لرويترز "هذه مقدمة فقط للتفجيرات القادمة." وقال ان مقاتلي الشباب نجحوا في "قتل كثيرين". وقالت الحكومة ان الانفجار لم يسفر عن خسائر بشرية. ودخلت القوات الكينية التي تقاتل تحت علم الاتحاد الافريقي كيسمايو لأول مرة يوم الثلاثاء بعدما شنت هجوما على الميناء يوم الجمعة واجبرت المتمردين على الهرب. وكان مئات من جنود الحكومية الصومالية ومقاتلي الميليشيات الحليفة لها انتشروا في شوارع المدينة يوم الاثنين. ويصعب تقدير قوة حركة الشباب. وقال محمد فرح المتحدث باسم قوات الحكومة الصومالية ان ما بين اربعة الاف وخمسة الاف مقاتل يختبئون في منطقة جوبا الجنوبية. وقالت الحكومة السابقة في الصومال ان مئات المقاتلين الاجانب انضموا الى التمرد في ذروته قادمين من دول مثل افغانستان وباكستان وكينيا وتنزانيا وايضا الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وفي اشارة لهجوم قوات الاتحاد الافريقي والحكومة الصومالية التي استعادت باطراد على مدى الشهور الاربعة عشر الماضية اراضي كان يسيطر عليها المتمردون قال مستشار امني في نيروبي "المقاتلون الاجانب بدأوا (ايضا) المغادرة حين رأوا مساحتهم تتقلص." وبعد استسلام كيسمايو من المتوقع ايضا ارتفاع معدلات الانشقاق بين المقاتلين العاديين مع النظر الى الجماعة المتمردة باعتبارها قضية خاسرة. ويقول محللون ان ما سيتبقى من حركة الشباب هو نواة متشددة. وقدرة الشباب على القيام بحملة طويلة المدى من هجمات الكر والفر على كيسمايو ستتوقف الى حد بعيد على نجاح مقديشو في اقامة ادارة اقليمية ترضي المصالح العشائرية المتنافسة في الجنوب. وقال المستشار الامني "اذا همشت العشائر فستجد الشباب حلفاء بينهم. اذا شاركت كل العشائر سيكون من الصعب على الشباب اختراق كيسمايو." وتعتبر حركة الشباب التي انضوت رسميا تحت لواء القاعدة في فبراير شباط تهديدا كبيرا للاستقرار في شرق افريقيا. وحذر المتشددون من انهم رغم انسحابهم من كيسمايو فلم يوجه هجوم الاتحاد الافريقي ضربة قاضية لهم وانهم سيردون على اهداف كينية واثيوبية. وقال المتحدث باسم الشباب شيخ علي محمد ريج "لن تكون كينيا واثيوبيا بمنجاة حتى لو سحبتا قواتهما. انهم اعداء قدامى للصومال وسوف نقاتلهم سواء في اراضيهم او هنا حتى يوم القيامة." ومن المرجح ان تتزايد المخاوف من ان يسعى المتشددون المدحورون لتنفيذ هجمات ملفتة للأنظار خارج حدود الصومال في محاولة لاعادة الاعتبار لمؤهلاتهم الجهادية.