قال طارق رمضان، الكاتب بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية وحفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، إن النخب الليبرالية ذات الطابع الغربي في المجتمعات العربية الإسلامية مثل مصر وتونس تحمل أجندات غربية. وتابع طارق رمضان، في مقاله بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن النخب الليبرالية في مصر منفصلة عن الشارع الذي تدعي أنها "تمثله"، وتابع طارق قوله إن تأثير هذه الجماعات في أفضل حالاته يكون هامشيا، وأرجع ذلك إلى تحالفهم لوقت طويل مع الحكام الديكتاتوريين واستفادتهم من الفساد المالي والإداري الذي ساد دول الربيع في العقود الماضية. وذكر رمضان أن كثيرا من الليبراليين ينتمون للمؤسسة العسكرية وكانوا يناهضون دائماً تواجد الدين في دائرة السياسة. وقال إنه أثناء زيارته الأخيرة للولايات المتحدة سُئل من الصحفيين عما إذا كان الغرب خُدع أثناء صحوة العرب ضد حكامهم باعتقادهم أن الإسلاميين سيطبقون مبادئ الديمقراطية، لكن رده كان "لا"، موضحاً أن المسئولين عن أحداث العنف الأخيرة أقلية لا يمثلون ملايين المسلمين الذين ثاروا ضد حكامهم العام الماضي.