تفقد وزير الطاقة والموارد المائية الصومالي الدكتور سالم عليو، الذي يزور القاهرة حاليا، والوفد المرافق له أحد المشروعات الريادية التى تقوم بتنفيذها وزارة الموارد المائية والري بمحافظة الوادي الجديد، وهو مشروع تزويد 25 بئرا جوفيا بالطاقة الشمسية ويهدف إلى استثمار الطاقة الشمسية (أحد أهم مصادر الطاقة المتجددة التى تتمتع بها محافظة الوادى الجديد، إحدى أكثر المناطق تعرضا لفترات سطوع الشمس على مستوى العالم)، وذلك فى استخراج المياه الجوفية بكميات تضمن استدامة المخزون الجوفى، ومن ثم التنمية المستدامة اعتمادا على المياه الجوفية بالمحافظة. وتفقد الوفد الصومالي أحد المباني الإدارية التابعة للوزارة بالمحافظة، والتي تم تزويدها بخلايا طاقة شمسية تفي باحتياجات المبنى، وتسهم فى تغذية الشبكة الرئيسية بالفائض عن احتياجات المبنى من الطاقة. وأعرب الوزير الصومالي والوفد المرافق عن بالغ امتنانهم للزيارة والمردود الطيب الذى تركته لديهم، مؤكدين رغبتهم فى تقديم الدعم الفنى المصري للصومال لتطبيق هذه التكنولوجيا، لاسيما وأن الصومال تتمتع بظروف مناخية مماثلة تؤهلها للاستفادة من الطاقة الشمسية لديها. وفي إطار زيارة الوفد الصومالي، التقي وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبدالعاطي اليوم نظيره الصومالي، حيث تم عقد جلسة مباحثات لبحث أوجه التعاون والدعم الفني، وقام الوفد الصومالي بتقديم عرض تقديمي يشرح المشكلات الفنية والإدارية في مجال تخطيط وإدارة الموارد المائية. كما اشتملت فعاليات اليوم علي زيارة مركز المعلومات الرئيسي بوزارة الموارد المائية والري، حيث أشاد الوفد الصومالي بامكانيات المركز في رصد وتحليل صور الأقمار الصناعية، بالإضافة إلي عرض بعض الصور عن المشروعات التنموية بالصومال على نهري جوبا وشبيلي (أهم أحواض الأنهار بالصومال).. وطلب الوفد الصومالي إتاحة الفرصة للكوادر الصومالية للتدريب في مجال تكنولوجيا الاستشعار عن بعد وتحليل البيانات. كما زار الوفد الصومالي اليوم المركز القومي لبحوث المياه، حيث تم عرض امكانيات المركز والخدمات التي تقوم بها المعاهد المختلفة التابعة له في مجال تقديم الخبرات الأكاديمية والبحثية لإدارة وتخطيط الموارد المائية السطحية والجوفية، وكذلك المعامل المركزية لتحليل نوعية المياه. ومن المقرر أن يختتم الوفد الصومالي زيارته للقاهرة غدا /الأربعاء/ بلقاء ممثلي المجلس العربي للمياه، ولقاء مع وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، فضلا عن زيارة عدد من مواقع العمل ومراكز التحكم التابعة للوزارة.
