حذرت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح) من العواقب والنتائج الوخيمة التى ستترتب على الاعتداءات المتواصلة من قبل المستوطنين ، تحت حماية من جيش الاحتلال الإسرائيلى ، على المساجد فى الأرض الفلسطينية. وكانت مجموعة من المستوطنين قد أضرمت صباح اليوم " الخميس " النيران فى أحد مساجد رام الله ، فيما أحرقت مجموعة أخرى أمس مسجد "النبى عكاشة" بالقدس الغربية وكتبوا شعارات مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم . وقال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف إن هذه الاعتداءات هى جزء من خطة ممنهجة تقوم بها إسٍرائيل عبر إرهابييها التى وفرت لهم الحاضنة المثلى من أجل القيام بهذه الجرائم سواء عبر القوانين العنصرية التى تقرها عبر الكنيست أو من خلال الفتاوى التى يصدرها رجال الدين اليهود والتى أباحت لهم انتهاك حرمة الدم والأرض والبيوت والأماكن المقدسة. وأفاد عساف بأن إسرائيل تسعى إلى تحويل الصراع من سياسى إلى دينى وهى تلعب بالنار لأنه لا أحد يعلم أو يمكن أن ينتبأ بالنتائج ، غير أنه قال "إن السحر سوف ينقلب على الساحر وستكون إسرائيل هى الخاسر الأكبر". وشدد المتحدث على أن الفلسطينيين لن يتنازلوا عن ثوابتهم وبيوتهم وأماكن عبادتهم ، مطالبا المجتمع الدولى بالكف عن هذا الموقف "البارد" فى الوقت الذى تغلى فيه المنطقة.