وصف بهجت العبيدي عضو المجلس الرئاسي للاتحاد العالمي لبيت العائلة المصرية بالنمسا، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الإسلامية الأمريكية بأنها تاريخية، مشيرا إلى أنها عكست رؤية مصر لمكافحة الإرهاب بمفهومه الشامل ووضعت خطة وآلية عمل دولية من خلالها يمكن حقا القضاء على آفة الإرهاب. وقال "العبيدي" ل"صدى البلد"، إن كلمة الرئيس ضمت 4 عناصر، شملت كل محاور محاربة الإرهاب دون تمييز بين جماعة وأخرى، أو كيان وآخر، كما ركزت كلمة الرئيس على ضرورة تجفيف منابع الإرهاب: فكريا وماديا، تدريبا وسلاحا، إيواء ومساعدة، كما ذكر الرئيس أن هناك دولا تدعم الإرهاب، وتوفر له الملاذ الآمن، وتدرب عناصره، في لغة لم ينقصها لا الوضوح ولا الدليل. وأضاف أن الكلمة التي قالها الرئيس عكست رؤية مصرية، تصل لنظرية محكمة، حيث وضع كل لفظ بدقة متناهية لتعطي معنى في ذاتها، وتعكس أمرا مع ما تجاورها من لفظة أخرى، وكل جملة كانت تنسج مع زميلاتها صورة واضحة لرؤية مصر الدولة الكبيرة في المنطقة والأعرق في العالم، ذلك الذي يدعو العالم لتدارس هذه الكلمة دراسة متأنية في محاورها الأربع. وأوضح أن العنصر الثالث من الرؤية المصرية لمواجهة الإرهاب جاء ليقضي على قدرة تنظيماته على تجنيد مقاتلين جدد، من خلال مواجهته بشكل شامل على المستويين الأيديولوجي والفكري، فالمعركة ضد الإرهاب هي معركة فكرية بامتياز، وهو ما بدأته مصر من خلال مطلب الرئيس منذ سنتين للمؤسسة الدينية الأعرق في العالم الأزهر الشريف بضرورة تجديد الخطاب الديني ومواجهة الفكر الشاذ . وفي النهاية أكد الرئيس ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية حيث أن لا مفر من الاعتراف بأن الشرط الضروري الذي يوفر البيئة الحاضنة للتنظيمات الإرهابية هو تفكك وزعزعة استقرار مؤسسات الدولة الوطنية في منطقتنا العربية.