اكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم الجمعة التزام بلاده العسكري في مالي و منطقة الساحل لحفظ الأمن في المنطقة. و عبر ماكرون- في مؤتمر صحفي مشترك اليوم في جاو مع نظيره المالي ابراهيم بوبكر كيتا- عن رغبته في تعزيز الشراكة مع المانيا للحفاظ على الأمن في مالي، مؤكدا أنه بحث هذا الامر مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي التقى بها الاثنين في ببرلين. و قال ماكرون" فرنسا منخرطة منذ البداية بجانبكم و جئت لأقول لكم على نحو واضح جدا انها ستواصل ذلك"، مشددا على عزم بلاده الكامل لاحلال الأمن في منطقة الساحل باكملها من خلال تبني خارطة طريق دبلوماسية و سياسية. وأضاف أن فرنسا ستواصل لحساب أوروبا بأكملها المساهمة في أمن مالي، لافتا في الوقت ذاته إلى أن دولا اوروبية اخرى يمكنها بذل المزيد من أجل التنمية. و كان الرئيس ايمانويل ماكرون قد وصل في وقت سابق إلى مدينة جاو بشمال مالي و كان في استقباله الرئيس بوبكر كيتا و قام الجانبان ببحث قضايا التعاون الثنائي و جهود مكافحة الارهاب و تنفيذ اتفاقات السلام الموقعة في 2015. و يرافق الرئيس الفرنسي وزيرة الجيوش سيلفي جولار ووزير اوروبا و الشوون الخارجية جون ايف لودريان و مدير الوكالة الفرنسية للانماء ريمي ريو و وفد إعلامي يضم 25 صحفيا. وذكرت مصادر بالاليزيه انه بعد أقل من اسبوع من توليه السلطة، يريد الرئيس ايمانويل ماكرون تأكيد اصراره على مواصلة العمليات الفرنسية في الساحل و لكن ايضا ادراجها في تعاون على نطاق أوسع مع المانيا و إكمال العمل العسكري باستراتيجية دعم للتنمية. و زار ماكرون قاعدة جاو العسكرية في شمال البلاد للقاء 1600 جندي فرنسي تابعين لعملية برخان. و تعد قاعدة جاو أكبر القواعد العسكرية الفرنسية في الخارج. و يذكر ان شمال مالي وقع في مارس-ابريل 2012 تحت سيطرة الجماعات المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة، و تم طرد اغلبها بفضل تدخل عسكري دولي اطلق في يناير 2013 بمبادرة من فرنسا الا ان مناطق كاملة لا تزال خارج سيطرة القوات المالية و الفرنسية و الاممية التي تتعرض بانتظام لهجمات دامية بالرغم من اتفاق السلام الموقع في مايو-يونيو 2015. و امتدت هذه الاعتداءات منذ عام 2015 لوسط و جنوبمالي. و قتل 17 عسكريا فرنسيا في مالي منذ تدخل عملية "سيرفال" الفرنسية في يناير 2013 قبل ان تخلفها في اغسطس 2014 عملية برخان (4 الاف رجل) و تتحرك هذه القوة الفرنسية في خمس بلدان هي (مالي-بوركينا فاسو-موريتانيا-النيجر-تشاد).