* واشنطن: الأسد تخلص من جثث آلاف السجناء الذين قتلتهم السلطات * مقتل وإصابة عشرات النساء بغارات للتحالف شرق الرقة * الجيش السوري يعلن القابون والمزارع المحيطة بها في دمشق "مناطق آمنة" اتهمت الولاياتالمتحدة الحكومة السورية بإنشاء محرقة في سجن عسكري بالقرب من دمشق للتخلص من جثث آلاف السجناء الذين قتلتهم السلطات السورية، ونشرت الخارجية الأمريكية صورا بالأقمار الاصطناعية لما قالت إنه محرقة في سجن صيدنايا الذي قالت الأممالمتحدة وجماعات حقوق إنسان إن آلاف السجناء عذبوا وشنقوا فيه، فيما قتل أكثر من 22 شخصا أغلبهم نساء وأصيب 12 آخرون جراء غارة جوية يرجح أنها لطيران التحالف الدولي على بلدة العكيرشي شرق مدينة الرقة شمال سوريا. وقدم ستيورات جونز القائم بأعمال مدير مكتب وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدني صورا بالقمر الصناعي تظهر ما يبدو أنه جليد يذوب بالقرب من سطح المنشأة، وقال جونز "ابتداء من 2013، عدل النظام السوري مبنى داخل مجمع سجن صيدنايا لتحويله إلى ما نعتقد أنه محرقة"، وقال جونز إن معلومات واشنطن جاءات من منظمات إنسانية تتمتع بالمصداقية، وأضاف أنه يعتقد أن نحو 50 شخصا يعدمون يوميا في سجن صيدنايا، وقال جونز "على الرغم من أن فظائع النظام موثقة، إلا أننا نعتقد أن بناء المحرقة جاء في محاولة للتستر على مدى القتل الجماعي في صيدنايا". ولم يعط جونز تقديرا رسميا لعدد الذين تمت تصفيتهم في صيدنايا، ولكنه نقل عن منظمة العفو الدولية قولها إن نحو 13 ألف سجين قد يكونوا أعدموا في سجن صيدنايا منذ بدء الانتفاضة السورية عام 2011، وقال جونز إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد اعتقل ما بين 65 ألف 117 ألف شخص المدة بين عام 2011 وعام 2015. وفي سياق متصل، قال نشطاء سوريون إن غارات جوية، يعتقد أنها لطائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة، قتلت 23 شخصا في منطقة يسيطر عليها مسلحو تنظيم "داعش" قرب الحدود العراقية، وأضاف النشطاء أن معظم القتلى من المدنيين، وكانت تقارير قد أفادت، الأحد، بأن اثنتي عشرة امرأة قتلن في غارة جوية أخرى للتحالف في منطقة أخرى شرقي مدينة الرقة التي تقع تحت سيطرة التنظيم، وضربت غارة الاثنين بلدة البو كمال في الساعات الأولى من الصباح، بحسب ما ذكره المرصد السوري المعارض، وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن: "ضربت الطائرات منطقة سكنية حوالي الساعة 03:00 صباحا، بينما كان السكان نائمين، مما أدى إلى قتل عدد كبير". ميدانيا، أعلنت قيادة الجيش السوري، إعادة الأمن إلى منطقة القابون والمزارع المحيطة بها شمال شرق دمشق، حيث كانت تجري مواجهات مع "جبهة النصرة" الإرهابية، وأصدرت قيادة الجيش بيانًا، جاء فيه أن قوات الجيش السوري "بالتعاون مع القوات الرديفة نفذت مهامها في إعادة الأمن والاستقرار إلى منطقة القابون والمزارع المحيطة بها شمال شرق دمشق، بعد سلسلة من العمليات الدقيقة كبدت خلالها إرهابيي "جبهة النصرة" والمجموعات المرتبطة بها خسائر كبيرة في العديد والعتاد، ودمرت مقارهم وتحصيناتهم وعددًا كبيرًا من الأنفاق التي كان الإرهابيون يستخدمونها كطرق للإمداد ونقل الأسلحة والذخائر والإرهابيين". وتابع البيان، أن أهمية هذا الإنجاز العسكري "تأتي من كونه يعزز دائرة الأمان في محيط دمشق ويضيق الخناق على المجموعات الإرهابية في الغوطة الشرقية ويقطع طرق إمدادها، كما يشكل ضربة قوية للمشروع الإرهابي وداعميه ومموليه، وقاعدة انطلاق للقضاء على ما تبقى من بؤر إرهابية في ريف دمشق". وكان قائد ميداني بالجيش السوري قد أفاد، بتمكن قوات الجيش العربي السوري من السيطرة الكاملة على حي القابون بدمشق في إطار قتال مرير يخوضه ضد العديد من المجموعات المسلحة المتطرفة ذات الولاءات المختلفة، أبرزها تنظيمي "داعش" و"النصرة" الإرهابيين.