محللون: إقالات "ترامب"مثيرة للجدل وتتعلق بالأمن القومى والإعلام الخبرة السياسية والتكوين الشخصي وراء إقالات ترامب المتعددة ترامب يتعامل بمنطق رئيس شركة وليس رئيس أكبر دولة أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يخطط لتغييرات واسعة في صفوف موظفي البيت الأبيض قد تشمل المتحدث الرسمي شون سبايسر ونقلت الصحيفة عن مصادرها بالإدارة الأمريكية أن التغييرات ستمس الموظفين العاملين في مجال الاتصالات والعلاقات العامة بالدرجة الأولى، وفى هذا التحقيق نتعرف من خلال محللين سياسيين السر وراء حملة الإقالات والتغييرات. قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية إن قرارات الإقالات الأخيرة التى اتخذها دونالد ترامب بعد توليه حكم الولاياتالمتحدةالأمريكية من شأنها إثارة الجدل الواسع فى طريقة حكمه. وأضاف فهمى أن ترامب قام بتقسيم قراراته الى نوعين الاول يتعلق بملف الأمن القومي والقضايا الى أثيرت بها علاقة روسيابالولاياتالمتحدة والتى على أثرها تم إقالة رئيس المخابرات والثانية هى العداء الدائم للرئيس ترامب مع وسائل الإعلام ورؤيته فى تغيير فريق العمل الذى يعمل معه حتى تتوصل لحل نهائي معهم. وأوضح فهمى أن هذه الإقالات لا تؤثر بأى شيء سلبى على الإدارة الأمريكية ولكن تطرح عددا من علامات الاستفهام والتساؤلات عن مدى التغيير المستمر فى أسماء القيادات وهل هذا سيؤثر فى الاستقرار الداخلى للبيت الأبيض. فيما قال السفير رخا أحمد، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن قرارات ترامب من شأنها إثارة الجدل الواسع فى طريقة حكمه تعود إلى عدة أمور أهمها الخبرة السياسية والتكوين الشخصي له. وأضاف "رخا" أن الرئيس الأمريكي ليس لديه الخبرة السياسية الكافية من داخل مؤسسات الحكم بحيث عندما يختار شخص لابد أن يعطى له مساحة من التفاوت فى الرأي وبالأخص فى دولة مثل الولاياتالمتحدة وأما النقطة الثانية وهى التكوين الشخصى للرئيس الأمريكي والمتكونة من أنه رئيس مجلس إدارة شركة خاصة بمعنى أن كلمته هى القانون والصحيحة فى نفس الوقت أن هذه النوعية تكون من الصعب عليها تقبل قواعد المؤسسة والعمل الجماعى وتكون منذ صغرها صاحبة القرار الأول والأخير. وأوضح "رخا" أنه فى جميع الأحوال هناك ارتباك شديد فى الإدارة الأمريكية بسبب القرارات الخاطئة وتصرفات ترامب وكأنه مازال صاحب شركة خاصة وليس رئيس جمهورية ومن الممكن أن يقدم الكونجرس الرئيس الأمريكى فى المستقبل إلى المحكمة إذا استمر فى هذه السياسات الخاطئة. من جانبه قال الدكتور هاشم كريم، عضو الحزب الجمهوري الأمريكي إن تفكير ترامب فى إقالة المتحدث الرسمى باسم البيت الأبيض من شأنه إثارة الجدل الواسع بسبب كثرة الإقالات خلال الفترة الأخيرة بسبب ما حدث فى الأسبوع الأخير حيث إن الرئاسة قامت بإخراج 3 بيانات متناقضة مما جعل صورة البيت الأبيض فى منتهى السوء. وأضاف كريم أن المتحدث الرسمى ليس مخطئا فى شيء حتى يتعرض للإقالة. مؤكدا أن ترامب نفسه هو المخطئ ومعه نائبه لأنهما أصدرا بيانين متناقضين وكلها تصب فى تراجع شعبيته التى بدأت بالفعل فى الشارع الامريكى بسبب استراتيجيته فى الإدارة وآخرها الطريقة التي أقال بها مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي. وأوضح كريم أن إدارة دونالد ترامب غير موفقة تماما بسبب انه يتعامل كرئيس مجلس إدارة شركة وليست دولة بها عدة مؤسسات.