دقت طبول الانتخابات في الأهلي بعد صدور قانون الرياضة.. هذا هو العنوان الرئيسي للحال داخل قلعة الجزيرة الشامخة القابعة تحت برج القاهرة العتيق، حيث إقرار القانون الذي طال انتظاره، وخرج وزير الرياضة المهندس خالد عبد العزيز ليشير بوضوح إلى أن انتخابات جميع الأندية يجب أن تجري قبل شهر ديسمبر المقبل ولن يكون هناك أي فعاليات في عام 2018. لذا فإن الأحوال بالقلعة الحمراء تبدلت من الهدوء إلى ضجيج «أم المعارك»، والتي لن تكون بهذا الشكل لأن العلاقة بين أبناء النادي في الأهلي تحديدًا لها شكل خاص.. فهم ليسوا أعداء ولكنها منافسة شريفة ستنتهي بفائز واحد، ويكفي المشهد الرائع الذي كان فرع مدينة نصر«حاضنًا» له الجمعة الماضي، حين جلس محمود طاهر رئيس النادي الحالي ومحمود الخطيب المرشح المحتمل وطاهر أبوزيد وزير الرياضة السابق علي طاولة واحدة ليتناقشوا بشكل هادئ مع بعض الأعضاء حول أحوال النادي. وبينما لم يعلن بيبو موقفه الصريح من الانتخابات.. فإن بدايتنا ستكون دون شك نحو المهندس محمود طاهر الذي سيترشح بقائمة كاملة، وكشفت مصادر خاصة أن رئيس النادي الحالي متواجد في لندن حاليًا للخضوع لفحوصات طبية في منطقة العين ولكنه يجري اتصالات مكثفة لتشكيل القائمة بل وبدأت الترتيبات تدخل حيز التنفيذ، بعد أن كلف أحد مساعديه في البحث عن مقر للحملة الانتخابية كون المقر السابق ( فيلا مصر الجديدة) مشغول حاليًا. ويعول طاهر علي الإنشاءات والمشروعات الجديدة التي لاقت قبولًا لدى قطاع من داخل الجمعية العمومية والتطور الملحوظ في الفرق الجماعية (اليد والطائرة والسلة) الموسم الحالي ولكنه يعاني بشدة من تشكيل قائمة، وقالت مصادر إن طاهر يضغط وبشدة علي الثنائي خالد مرتجي وخالد الدرندلي للترشح علي قائمته بسبب شعبيتهما الجارفة والكبيرة داخل القلعة الحمراء في الفترة الذهبية لتواجدهما بمجلس حسن حمدي، حيث يرغب في الدفع بمرتجي في منصب النائب والدرندلي علي منصب أمين الصندوق إذا استمرت المناصب بهذا الشكل. وأضافت المصادر أن هناك 5 أزمات تواجه محمود طاهر في الانتخابات المقبلة، أولها هو رغبة كامل زاهر أمين الصندوق الحالي وعماد وحيد عضو المجلس في الترشح من جديد، وهو ما سيعكس أزمة حقيقة إذا ما نجح في ضم الدرندلي ومرتجي للقائمة ..فلن يقبل وحيد بدور العضو وترشيح مرتجي للنائب ونفس الأمر لكامل زاهر الذي لن يتخلي عن أمانة الصندوق للدرندلي رغم صداقتهما الشديدة. وأوضحت المصادر أن ثاني الأزمات يكمن في موقف محمد عبدالوهاب عضو المجلس الذي يواجه ظروفا صعبة ومطلوبا قضائيًا ولم ينته أمر ذلك بعد، ويبدو أن الأمور ستطول، وهو أحد العناصر التي يعتمد عليها طاهر بقوة لشعبيته الجارفة وعلاقته الواسعة داخل القلعة الحمراء، فيما سيكون العنصر الثالث في تخلي أبرز مؤيدي رئيس الأهلي الحالي في الانتخابات الماضية عن محمود طاهر. وبات واضحًا أن الدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد سيدعم القائمة التي يوافق عليها حسن حمدي بعد عودة العلاقة القوية بين الطرفين ونفس الأمر للدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام الأسبق الذي من المرجح أنه سيقاطع تلك الانتخابات نهائيًا في ظل عشقه للخطيب وصعوبة الوقوف أمامه ولو نفسيًا ونفس الأمر للوزير السابق للرياضة العامري فاروق الذي بات الخلاف واضخًا بينه وبين طاهر ودون شك سيخوض الانتخابات ولكنه لم يحدد موقفه وينتظر لحين اتخاذ محمود الخطيب القرار النهائي. وتابعت المصادر أن رابع الأسباب التي تزيد من صعوبة موقف طاهر في الانتخابات المقبلة، هو الدعم الواضح لنجوم الكرة دون شك لمنافسه فمهما كانت الخلافات لن يتخلي لاعبو الساحرة المستديرة القدامي عن محمود الخطيب، ويكفي الخلافات مع طاهر الشيخ وعبدالعزيز عبدالشافي زيزو وعلاء عبدالصادق ووائل جمعة وغيرهم، فيما سيكون فريق الكرة عامل ضغط واضح علي رئيس النادي الحالي إذا ما لم يوفق في حصد دورى الأبطال الأفريقي كونه طوال فترة مجلسه لم يحصد اللقب الكبير أو اللعب في مونديال الأندية. وشددت المصادر أنه بعيدا عن تلك الأمور الخمسة، إلا أن طاهر يواجه أزمة حقيقة في قائمته بالفعل وعدم وجود العناصر القادرة علي مجابهة ومبارزة «فريق بيبو» خاصة إذا عرفنا أن مروان هشام قد يغادر قائمة رئيس النادي الحالي، فأسرته مقربة بشدة من ساحر الكرة محمود الخطيب، بجانب أن هناك حالة احتقان موجودة لدي مهند مجدي عضو المجلس الحالي، وهناك حرب شرسة بلا هوادة سيواجهها طاهر من الرباعي الذي تقدم باستقالته في وقت سابق.