بدأت طبول الانتخابات تدق داخل النادي الأهلي. بمجرد الاعلان عن مناقشة قانون الرياضة الجديد واعتماده خلال العام الجاري 2016. بجانب نهاية فترة المجلس الحالي برئاسة محمود طاهر مع نهاية العام بعد انتخابه في مارس 2014 وصدور حكم قضائي ببطلان الإنتخابات التي أتت به قبل ان يتم تعيينه من الجهة الادارية لمدة عام واحد يتم في اخرها الدعوة للجمعية العمومية في موعدها القانوني لإجراء الانتخابات الجديدة. وعلي الرغم من رفض خمسة من أعضاء المجلس الحالي للأهلي فكرة التعيين إلا أن محمود طاهر رئيس النادي تمكن وبمساعدة خمسة آخرين من الأعضاء من تسيير الأمور واستعادة بطولة الدوري العام في ظل هذه الهزة التي تعرض لها النادي علي المستوي الإداري. وتشهد الكواليس المرتبطة بالإنتخابات المقبلة العديد من التحركات السرية لنجوم النادي خاصة من سبق لهم الجلوس علي كرسي المجلس. في مقدمتهم رئيس وأعضاء المجلس الحالي. حيث يسعي طاهر للإستمرار علي كرسي رئاسة القلعة الحمراء ورغم المشاكل التي واجهها في الدورة التي خلف فيها مجلس حسن حمدي والتخبط الذي عاني منه الأهلي علي المستوي الإداري إلا أنه تمكن من تحقيق الكثير من الإنجازات علي كافة المستويات نذكر منها افتتاح الفرع الثالث للنادي في الشيخ زايد والانشاءات الكثيرة في فرع الجزيرة الرئيسي ومشروع تحسين ملعب مختار التتش والرعاية الضخمة لشركة صلة وكذلك فائض الميزانية الذي لم يتحقق في تاريخ النادي 259 مليون جنيها وغيرها من المشروعات كإستاد الأهلي الذي ينتظر اقرار قانون الرياضة الجديد للبدء الفعلي فيه وغيرها. وكل هذه الأمور تعتبر أرضية جيدة لطاهر والمتبقين من مجلسه تشجعهم علي معاودة الترشح. ويري طاهر أنه يحتاج للعديد من الأسماء لتعويض من تخلوا عنه في منتصف الطريق بعد حكم البطلان ورفضوا التعيين وهم أحمد سعيد نائبه وطاهر الشيخ وهشام العامري وإبراهيم الكفراوي ومحمد جمال هليل ويضاف إليهم عماد وحيد الذي اتخذ قرارا نهائيا بعدم خوض الإنتخابات وقال للمقربين منه أن قراره نهائي مكتفيا بما قدمه في دورة واحدة. أما الأعضاء المستقيلون بقيادة أحمد سعيد فيسعون لخوض التجربة مرة أخري لكن لا تزال الرؤية غير واضحة بالنسبة للقوائم التي يتم تجهيزها في الفترة الحالية. ويسعي العامري فاروق عضو مجلس إدارة الأهلي ووزير الرياضة الأسبق لإقناع هذه الأسماء لخوض التجربة في قائمة واحدة برئاسته ويتم استكمالها بعناصر تجيد العمل في القطاع الاستثماري. ومن المعروف أن للعامري قوة وثقل وقدرة علي التعامل في انتخابات الأهلي وسبق له النجاح ضد رغبة حسن حمدي ومجلسه بعدما خاض الانتخابات مستقلا عن مجلسه ونجح بشكل ساحق. فضلا عن أن وقوفه خلف قائمة محمود طاهر في الانتحابات الأخيرة كان له دور كبير في نجاح الأخير وقائمته كاملة فهو يجيد التخطيط للعبة الانتخابات بشكل جيد. أما الخطيب فعاد للظهور بكثرة في الفترة الأخيرة بالأهلي وكانت زيارته للفريق قبل مواجهة الاسماعيلي المصيرية التي حسمت لقب الدوري لها صدي كبير وتسببت في أزمة بين محمود طاهر وعبد العزيز عبد الشافي مدير قطاع الكرة لأن الأخير كان علي علم بالزيارة ولم يخطر طاهر بها وهو ما جعل رئيس الأهلي الحالي يشك في ذراعه الأيمن في أهم قطاعات النادي وهو كرة القدم ووجود علاقة بينه وبين محمود الخطيب الذي سيخوض ضده الانتخابات وبسبب هذا الأمر حدث جدل عن مستقبل زيزو في منصبه الحالي وأنه قد يرحل قريبا لتعاطفه مع الخطيب. الأمر نفسه بالنسبة لمحمد عبد الوهاب عضو المجلس الحالي والذي يقوم بأدوار كثيرة سواء في الصفقات أو غيرها حيث يعلم طاهر أنه يدين بالولاء أيضا لمحمود الخطيب وحدث خلاف كبير بينهما من قبل لإعلان عبد الوهاب هذا الأمر للجميع بأنه لا يمكنه نسيان فضل حسن حمدي والخطيب عليه وأنه علي طاهر اللجوء إليهما في لجنة الكرة وهو ما رفضه طاهر وحدثت مقاطعة مع عبد الوهاب لأشهر في بداية عمل هذا المجلس. لكن ماذا عن قائمة الخطيب؟.. كل المعلومات الواردة عن بيبو تؤكد أنه سيخوض الانتخابات بمجموعة من الأسماء المعروفة والتي لها خبرات كبيرة في ادارة الأحمر من مدرسة حسن حمدي مثل خالد مرتجي والذي قد يدخل علي منصب نائب الرئيس وخالد الدرندلي ورانيا علواني وهشام سعيد محمد الغزاوي ود. محمد شوقي وقد يستعين بيبو بخبرات زيزو لمساعدته في إدارة ملف الكرة في النادي. أما طاهر أبو زيد فلم يحسم قراره حتي الأن لوجوده كعضو في البرلمان وقد لا يرغب في المغامرة بهذا المنصب في انتخابات شرسة لا يضمن تحقيق النجاح فيها والوصول لعضوية مجلس إدارة الأهلي في الفترة القادمة. الخلاصة.. ان الأيام المقبلة ستشهد الكثير من الوضوح والإعلان من جانب هذه الأسماء عن دخولها معركة الانتخابات التي بالفعل ستكون غاية في الشراسة.