قال أبو بكر باذيب، الباحث السياسي اليمني، إنه من الصعب إطلاق أى تقييمات أو تفسيرات على تجربة حديثة قام بها أبناء جنوب اليمن فى تعليقه على ما أعلن في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، اليوم الخميس، عن تشكيل مجلس سياسي انتقالي برئاسة المحافظ السابق للمدينة عيدروس الزبيدي. وأكد "باذيب" فى تصريحات ل"صدى البلد"، أن ما أعلن اليوم بعدن ليس انقلابا على الرئيس عبدربه منصور هادى، مشددا على أن الانقلاب الوحيد الذى شهدته اليمن هو ما قام به الحوثيون المدعمون من إيران فى عام 2014، حيث قاموا بتدمير اقتصاد البلاد وبنيتها التحتية شمالا وجنوبا. وأوضح الباحث السياسي، أن تشكيل مجلس سياسى انتقالي فى عدن يأتي فى إطار البحث عن المصالح الشخصية نتيجة للأوضاع المزرية التى تعيشها اليمن فأبناء الجنوب لديهم هدف معين يريدون تحقيقه وهذا لا يعنى انقلابهم على الرئيس منصور هادى، مشيرا إلى أنهم أكدوا استمرار تعاونهم مع قوات التحالف العربي التى تحارب جماعة الحوثي. وأعلن محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي الخميس، عن تشكيل مجلس سياسي انتقالي لإدارة شؤون جنوب اليمن، بتشكيل قيادة سياسية وطنية لإدارة وتمثيل الجنوب ولتحقيق أهدافه وتطلعاته. وبحسب البيان، فقد عين الزبيدي رئيسًا للمجلس، فيما عين هاني بن بريك، وزير الدولة المقال، نائبًا له، ويتكون المجلس من شخصيات جنوبية، بينهم شخصيات تحمل صفات رسمية في الحكومة الشرعية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي. ويأتي هذا البيان، بعد أيام من تفويض الزبيدي بتشكيل مجلس سياسي في الجنوب، من قبل فصائل الحراك الجنوبي، "المطالبة بالانفصال عن شمال اليمن". وشهدت محافظة عدن خلال الأسبوع الماضي، توترات أمنية ومظاهرة أطلق عليها "مليونية إعلان تاريخ عدن"، رفضًا لقرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي، والتي قضت بإقالة الزبيدي من منصبه، مع إقالة بن بريك، وزير الدولة، وإحالته للتحقيق.