شهد الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، واللواء أحمد محمد حامد محافظ السويس والكاتب صبرى سعيد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة احتفالية تأبين شاعر المقاومة الكابتن غزالى بقصر ثقافة السويس، بحضور اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية واللواء أحمد الدش قائد الجيش الثالث، واللواء عبد المنعم سعيد، واللواء العربى السروى المحافظان الأسبقان للسويس. بدأت فعاليات التأبين بافتتاح معرض بعنوان "الكابتن غزالى" من تنفيذ أحفادة، إضافة لمعرض لإصدارات الهيئة، أعقبه عرض فيلم تسجيلى عن الكابتن غزالى، ثم قدمت فرقه السويس للآلات الشعبية عدة أغانى من أشعار كابتن غزالى وهى "غنى يا سمسمية، ومنين أجيب ناس، فات الكتير يا بلادنا، مليون سلام، نفسى فى وطن". أكد وزير الثقافة، أن رحيل المبدع الحقيقى يكون بالجسد فقط ويظل حيا فى وجداننا بإنجازاته وأعماله، مشيرًا إلى أن الكابتن غزالى حالة مصرية خاصة جدًا، ومؤكدًا أن غزالى يذكره بالبطل عبدالله النديم الذى ظهر مع أحمد عرابى فى مقاومتهم للاحتلال الإنجليزى. وأشار وزير الثقافة، أن لحظات النهوض تكون دائمًا بالإلتحام بين الشعب والجيش وهذا ما وجدناه في 25 يناير و30 يونيو، وأكد أن تكريم اليوم للكابتن غزالى، هو تكريما للروح الوطنية والإبداع الفنى. وأشار محافظ السويس فى كلمته، إلى أن فى حياة الأمم رجال يصنعوا التاريخ ومنهم الكابتن غزالى رمز المقاومة فى كل زمان ومكان، والذى خرجت أغانية من بين خنادق المقاومة، وأشار إلى إنضمام الكابتن غزالى لحركة الفدائين ضد الإحتلال البريطانى واستمرارة فى العمل النضالى وتأسيسة لفرقة "أولاد الأرض" بعد حرب يونيو 67، فجاءت أغانية معبرة عن قسوة الواقع ورفض الاستسلام، مشيرًا إلى إنفعال الكثير من المثقفين بتجربة فرقة أولاد الأرض. صرح صبرى سعيد بأن الكابتن غزالى يعد أحد الرموز الوطنية المصرية الكبيرة والتى تحتل مكانة خاصة فى قلب شعب السويس ومنطقة القناة لما مثلتة أشعارة وأغانية من آلام وأمال خلال فترات الاحتلال والتى كانت بمثابة شرارة التهاب لانتفاضات المقاومة، كما تربى على هذه الأشعار أجيال عرفت معنى الوطن وأهمية الكلمة كسلاح فى مواجهة الأعداء، وأن ما نراه اليوم فى تأبينة هو خير دليل على ذلك.