قالت الدكتورة فتحية الحنفي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إن المرض نوعان، الأول: مرض يرجى برؤه أي يتم الشفاء منه، والثاني: لا يرجى برؤه. وأضافت «الحنفي» ل«صدى البلد»، أن المريض مرضًا يرجى برؤه عليه أن يفطر في رمضان ثم يقضي الأيام التي أفطرها ولا فدية عليه، لقول الله تعالى: «أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ» (سورة البقرة 184). وأوضحت: أما المرض الذى لا يرجى برؤه فهذا واجب في حقه الفطر، عملًا بقول الله تعالى: «وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ» (البقرة:195)، مؤكدة أنه يفطر ولا يقضي الأيام التي أفطرها، ولكن عليه فدية وهي إطعام كل يوم مسكين حسب حاله من اليسر والعسر، مستدلة بقول الله تعالى: «وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ» (سورة البقرة 184). وبيّنت: صفة الإطعام بأن المريض مُخيّر بين أن يعطي كل مسكين نصف صاع من الطعام كالأرز ونحوه «أي كيلو جرام ونصف تقريبًا»، أو يصنع طعامًا ويدعو إليه المساكين.