استشهد فى الساعات الاولى من صباح اليوم النقيب محمد عادل وهبة السيد، من قوة إدارة تأمين الطرق بمديرية أمن القاهرة فى الحادث الإرهابى الذى وقع بميدان محمد زكى، بطريق الواحة، بتقاطعه مع الطريق الدائرى دائرة قسم شرطة أول مدينة نصر إثر إطلاق عناصر إرهابية النار على القول الأمنى المكلف بتأمين المنطقة. وكانت آخر العبارات التى كتبها الشهيد على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بساعات قليلة : " بص للي ادفن قدامك وقولي فاكر زعل ما بينكم والله ما في حاجه مستاهلة نزعل من بعض أو نشيل ونهري وننكت في نفسينا اعفو واصفحو دي الدنيا لحظة، وهنقابل رب كريم. ويابخت من قابله بقلب سليم". وقام عدد كبير من أصدقاء الشهيد بالتعليع على البوست وترحمو عليه، وقال محمد عبد الكريم: فعلا الله يرحمه كان قلبه سليم ... ربنا يتقبلك في نعيم جناته، وقالت منى الشافعى: بعد البوست دة بنص ساعة قابلت انت رب كريم فعلا الدنيا لحظة ربنا يرحمك ويسامحك ويسكنك جناته". وكان الشهيد البطل نشر قبل استشهاده بساعات أيضا فيديو كليب للفنان الراحل عامر منيب وعلق عليه "الله يرحمه"، وبعد وقوع الحادث الإرهابى علق أصدقاء الشهيد على البوست وقال ايمن عمر "الله يرحمك انت" ، وعلق احمد وهرانى قائل : "لا حول ولا قوة إلا بالله ميت يترحم على ميت ربنا يتولاك برحمته أنت وباقى الشهداء". وكتب الشهيد قبل الحادث بيوم : "أطلق السعادة في أوجه الناس سيعشقوك، واخفي الحزن بينك وبين الله لإنهم لن يتحملوك. إلا من عرف الله. فإن وجدت من عشق الله فلا تفرط فيه فهو خير معين وإن لم تجده ، فصبر جميل". وكتب الشهيد أيضا قبل حادث استشهادة بيوم : "إتعلمت من سورة سيدنا يوسف حاجه غريبه اوي بس هي اجمل بكتير من غرابتها اتعلمت اني لما اكون بين أمرين واحد سيئ والتاني أسوأ مختارش السيئ وأسيب الأسوأ وإقول إن ده قضاء ربنا لاء انا اقول لله يا رب لا ده ولا ده انت هتختارلي الأحسن من الاتنين، وده اللي قاله ربنا". واستشهد البطل الشهيد بقول الله تعالي "قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ". وقال : "هنا سيدنا يوسف تمني السجن لانه اعتمد علي تقييمه ورؤيته البشريه علي الرغم إنه لو كان سابها لله ولم يعتمد علي رؤيته كان ربنا بدلها لان ربنا فضله ملوش حدود وده اللي كانت بتشرحه سورة الكهف وبخصوص قصه العبد الصالح اللي بيتخطي الاسباب ، وعشان كده ربنا رد وقال(فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)، استجابه ويليها السميع العليم، ربنا فضله ملوهش حدود مش قانون هو وحسبه وعشان كده خلي ظنك ملهوش حدود، يعني الموضوع بيقف علي العبد مش الرب كيفما تري الله وتظن به يعطيك. وفى بوسط اخر كتب الشهيد : "في الضيق يفعل العاقل أمرين إما يذهب لصاحب الحل ليشكو له أو ليسمع له، فما بالك الله الذي بيده كل شيئ، إذهب لله فإشكو له وأنت ساجد وإسمع منه من قرآنه كيفما تشاء وبأي لغه تريدها وبأي طلب تطلبه وتحدث بالأسلوب الذي تريده وخذ الوقت الذي يكفيك، فلا تخجل بالعكس بل إنطلق لأقصي ما تستطيع، فما أمتع العبوديه التي يحدد فيها العبد المكان والزمان ووقت المقابله والمطلوب وينهيها كيفما يشاء، ما أمتع العبوديه التي فيها لا يحتاج السيد من العبد إلا أن يعطيه،ألا يصبح رضا الرب وقتها قمه المتعه؟، إنه شعور لا يعرفه القلوب المظلمه، الله قصه حب العشاق". وكان مسئول مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية اعلن فى الساعات الاولى من صباح اليوم أنه فى حوالى الساعة 11.45 مساء أول مايو الجارى قامت عناصر مسلحة يستقلون سيارتين بالاقتراب من القول الأمنى المتحرك أثناء مرورة بميدان محمد زكى بطريق الواحة بتقاطعة مع الطريق الدائرى دائرة قسم شرطة أول مدينة نصر ، وإطلاق النيران على القوات التى بادلتهم إطلاق الأعيرة النارية. وأسفر ذلك عن استشهاد النقيب محمد عادل وهبة السيد .. من قوة إدارة تأمين الطرق بمديرية أمن القاهرة، والنقيب أيمن حاتم عبد الحميد رفعت، من قوة مباحث قسم شرطة عين شمس، وأمين الشرطة شعبان محمد عبد الحميد من قوة إدارة تأمين الطرق بمديرية أمن القاهرة ، وإصابة 5 من رجال الشرطة تم نقل الجثامين والمصابين للمستشفى . هذا وتقوم القوات بتتبع السيارتين للعمل على ضبط الجناة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.