أكد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الوطنية قرار حركة فتح البدء بخطوات جادة لإنهاء الإنقسام الفلسطيني. وقال الأحمد في حديث لبرنامج "حال السياسة" الذي يبث على تلفزيون فلسطين " إن هذا الوطن ليس لفصيل معين ، لذلك ليس من حق أحد أن يمس الوطن ، ويجب ألا يستمر وضع الإنقسام إلى ما لا نهاية". وأضاف : "لقد كظمنا غيظنا طوال 10 سنوات من الانقلاب ، ووقعنا اتفاقيات المصالحة لأجل انهاء الانقسام ، ولم تلتزم حماس بها ، والتقينا في قطر طوال العام الماضي دون فائدة ، والآن أعادوا تشكيل ما تسميه حماس باللجنة الادارية ، وهي خطوة غير مسبوقة". وتابع " إما أن تحل حماس هذه اللجنة ، وتسلم إدارة قطاع غزة لحكومة الوفاق الوطني ولا ننتظر تشكيل حكومة وحدة وطنية ، أو تحملوا المسؤولية ، وأن تتحمل مصاريف الحكم كاملة". وقال عزام الأحمد : " الآن على من نفذ الانقسام أن يتحمل المسؤولية ، والانقسام له طرف واحد وهو حماس ، وإما أن تنهي الانقسام وتسلم الحكم للحكومة ونذهب بعدها لصناديق الاقتراع لتحكم بيننا ، أو تتحمل مسؤولية الحكم ، فلا يعقل أن نمول حكم حزب يختطف قطاع غزة ، آن الأوان لحماس أن تخرج من دائرة الخداع والتضليل". وأضاف " إن حركة فتح لا تدعو لإراقة الدماء إطلاقا ، ولكن على شعبنا الذي يرفض الانقسام في قطاع غزة ، عليه مسؤولية أن ينتفض في وجه الانقسام". وحول التسريبات الاسرائيلية بشأن نوايا إسرائيل في إيجاد بدائل دولية لتمويل كهرباء غزة ، قال الأحمد " إن اسرائيل تريد أن تستمر الحياة في شريان الانقسام ، إضافة إلى استغلال الفلسطينيين اقتصاديا ، والمطلوب هو أن تكف حماس عن استغلال الكهرباء في قطاع غزة ، ودفع أموال الكهرباء التي تصرفها على مقراتها ومؤسساتها أسوة بالمؤسسات العاملة في محافظات الضفة ، وذلك تحقيقا لمبدأ المساواة بين كل المواطنين في جناحي الوطن". وحول "معركة الحرية والكرامة" التي يخوضها الأسرى في سجون الإحتلال الاسرائيلي ، قال الأحمد " إن مطالب الأسرى هي إنسانية أقرتها كل المواثيق الدولية ، ودولة الاحتلال تريد تركيع الأسرى من خلال رفضها لهذه المطالب الانسانية العادلة". وأضاف " إن شعبنا في الداخل والخارج ملتف حول الأسرى وحول مطالبهم ، وكذلك المؤسسات الدولية والبرلمانات العربية والدولية أكدت على عدالة مطالبهم وبدأت تتدخل بالفعل ، والفضل يعود بالدرجة الأولى لصمود الأسرى الأبطال". وأكد متابعة الرئيس محمود عباس لأوضاع الأسرى ، حيث استمع أمس الأول لزوجة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي المحامية فدوى البرغوثي لتطورات أوضاعهم في السجون. وأكد الأحمد استمرار منظمة التحرير الفلسطينية في إعالة أسر الشهداء والجرحى والأسرى ، وأضاف " إن عوائل الشهداء واعالتهم قضية ثابتة منذ تاريخ الثورة الفلسطينية لا يمكن التراجع عنها، وترتبط بتاريخ القضية الفلسطينية ، ومؤسسة أسر الشهداء هي أول مؤسسة أنشأتها الثورة الفلسطينية ، ولن نسمح لإسرائيل بالتدخل في هذا الشأن ، وهي محاولة لتغطية فشل حكومة نتنياهو وارتباكها". وتابع " إن الصندوق القومي أحد أهم مؤسسات منظمة التحرير ، والادارة الأمريكية لم تطلب منا أي شيء حول قطع رواتب أسر الشهداء أو الجرحى أو الأسرى ، وموقفنا في هذا الأمر نابع من مصالح شعبنا ، ولن نسمح لأحد بالتدخل في هذا الأمر".