قال سكان ونشطاء إن ضربات جوية نفذتها طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة قتلت ما لا يقل عن30 شخصا في منطقتين بمحافظة دير الزور بشرق سوريا أمس الاثنين بينهم نساء وأطفال. وأكد المتحدث باسم التحالف الكولونيل جون دوريان من القوات الجوية الأمريكية أن التحالف شن الغارات في محيط البوكمال لكنه قال إنه لا يستطيع "تأكيد صحة المزاعم بشأن وقوع ضحايا مدنيين." وأبلغ رويترز أن التحالف حاول تفادي سقوط قتلى مدنيين في حملته لقصف متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في سورياوالعراق. وأصبحت البلدة في السنوات الأخيرة ملاذا لآلاف من النازحين من حلب ومناطق أخرى ،بينها العراق ،يرتبط سكانها بعلاقات عشائرية قوية عبر الحدود. وقال ناشط على اتصال بأقارب له في البوكمال إن ما لا يقل عن ثلاثة منازل سويت بالأرض في حي المصرية وإن 30 شخصا على الأقل معظمهم نساء وأطفال من ست أسر لاقوا حتفهم. وذكر شخص ثان كان من سكان المدينة عددا مماثلا للقتلى وقال إن المرجح أن يزداد العدد لأن بعض المصابين في حالة حرجة. ونشرت وكالة أعماق التابعة للمتشددين مقطع فيديو قالت إنه يظهر دمارا هائلا في سلسلة من المنازل بالبلدة ورجال إغاثة يعالجون الأطفال. ووقعت خسائر أخرى في ضربات على عدة قرى قرب البوكمال. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت سابق اليوم الثلاثاء "طائرات حربية يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي استهدفت ليل أمس الاثنين مدينة البوكمال الواقعة على الحدود السورية – العراقية، بالريف الشرقي لدير الزور، حيث استهدفت منطقة قرب دوار المصرية بالمدينة، ما تسبب بوقوع مجزرة راح ضحيتها 13 مدنيا بينهم مواطنات وأطفال كما تسبب القصف بمقتل 3 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية." وأضاف أن ضربات جوية أسفرت أيضا عن مقتل سبعة مدنيين في قرية الحسينية شمالا على نهر الفرات. ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على معظم محافظة دير الزور السورية التي تربط بين الأراضي التي يسيطر عليها متشددو التنظيم في العراقوسوريا فضلا عن أجزاء من مدينة دير الزور عاصمة المحافظة. وما زالت الحكومة السورية تسيطر على أجزاء من مدينة دير الزور، بينها قاعدة عسكرية جوية قريبة، حيث يحاصر التنظيم حوالي 200 ألف شخص يعانون من نقص الغذاء والدواء منذ حوالي عامين. وتتصدى القوات الحكومية السورية وحلفاؤها لهجمات التنظيم المتشدد في المنطقة بدعم من القوات الجوية الروسية.