أكد صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأحد، أن السلطة لن تتراجع عن طلب الحصول على عضو بصفة مراقب فى الأممالمتحدة، مشددا على أن السلطة تعى تماما الكلفة الباهظة لهذه الخطوة. وقال عريقات - فى تصريحات لراديو (فلسطين) اليوم الأحد - "إن الأصوات والأقلام التى تشكك فى هذه الخطوة تتسق مع آراء وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان والإدارة الأمريكية الرافضة بشدة لذلك"، لافتا إلى أن واشنطن عرقلت الطلب الفلسطينى العام الماضى. وأضاف "أن من يحاولون عرقلة هذه الخطوة لانفهم دوافعهم"، موضحا أن قبول فلسطين يعزز عملية السلام وحماية مبدأ حل الدولتين. وتابع "القطار الفسلطينى انطلق ولا عودة عن إعادة فلسطين إلى مكانتها بين الدول، والقرار تم اتخاذه بموافقة عربية وإسلامية وأفريقية وأسيوية". وأشار عريقات إلى أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) سيعلن الخميس المقبل عن بدء مشاورات لبدء صياغة مشروع القرار الذى سيقدم للأمم المتحدة.. متوقعا التصويت عليه من جانب 150 دولة. ونوه بأن قبول فلسطين سيتيح لها العضوية فى المحكمة الجنائية الدولية مما يعطيها الفرصة لتؤكد أن ما تقوم به إسرائيل من استيطان واعتقالات وتهجير يتنافى مع القوانين الدولية. ونقلت صحيفة (هاآرتس) عن نائب وزير الخارجية الإسرائيلى داني ايالون قوله "إنه فى حال قبول الطلب الفلسطينى للحصول على عضوية فى الأممالمتحدة بصفة مراقب، فذلك من شأنه أن يضع حدا للعملية السياسية الآن أو فى المستقبل". وحول المؤتمر الذى عقد فى الأممالمتحدة مساء الجمعة عما سمى "اللاجئون اليهود وحقوقهم"، قال عريقات "إن هذا يدخل فى سياق مساعى إسرائيل لضرب عملية السلام.. فلا يمكن الربط بين قضية اللاجئين الفلسطينيين وبين اليهود". وأضاف "لاتمانع أية دولة فى عودة أى إسرائيلى هاجر منها فى الوقت الذى تطالب إسرائيل بشطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم قسرا".
