سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«شكرى» أمام البرلمان: وزير الخارجية الإثيوبى يزور القاهرة..الحل السياسى هدفنا فى ليبيا و"العسكرى" دمر سوريا.. مصر لا تسعى للاستقطاب..ونمد مجلس الأمن بمعلومات بشأن الدول الداعمة للإرهاب
وزير الخارجية أمام البرلمان: نمد مجلس الأمن بمعلومات لتحديد الدول الداعمة للإرهاب نركز على الحل السياسى للأزمة الليبية.. والصراع العسكرى فى سوريا مدمر تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية لقاء الرئيس بخادم الحرمين دليل على قوة العلاقة بين مصر والسعودية موقفنا واضح من إثيوبيا وقادرون على الدفاع عن مصالحنا عقد ظهر اليوم الأربعاء اجتماع مشترك للجان الشئون العربية والدفاع والامن القومى والإفريقية والخارجية بمجلس النواب برئاسة اللواء سعد الجمال بحضور السفير سامح شكرى، وزير الخارجية. وجاء حضور شكرى للوقوف على آخر مستجدات الشأن العربى، بعد الضربة الأمريكيةلسوريا، وللرد على تساؤلات النواب بشأن التقارب السوداني الإثيوبى وزيارة قطر الأخيرة لإثيوبيا. وفى بداية الاجتماع وقف النواب دقيقة حدادا على أرواح ضحايا كنيسة طنطا والإسكندرية. وقال اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن العلاقات المصرية السودانية تعرضت فى الفترة الأخيرة لعدد من المهاترات فى حاجة للرد عليها من جانب وزير الخارجية. وأكد الجمال على أن البرلمان يقدر العلاقات المصرية السودانية. ولفت الجمال إلى أن البرلمان لا يشجع الإعلام للحديث فى هذا الملف خاصة أن التحديات كبيرة. ومن جهته قال سامح شكرى، وزير الخارجية، إن ما حدث فى محافظتى الغربية والإسكندرية من أعمال إرهابية، شئ غير انسانى وجريمة لن تزيد مصر سوى قوة للقضاء التام على ظاهرة الإرهاب وإقتلاعه من جذوره. وأكد شكرى على أن مصر لها رؤية واضحة فى محاربة الإرهاب، منذ 3 سنوات وتعمل على تطبيقها، وأن الأوضاع التى تعرضت لها مصر تجعلها أقوى من يتحدث عن هذه الظاهرة، بعد ما قدمته من تضحيات سواء مواطنين أبرياء أو مسئولين قائلا:"تضحياتنا فى مواجهة الإرهاب تجعلنا أكثر مصداقية فى تناول هذه القضية". ولفت وزير الخارحية إلى أهمية التعاون بين المجتمع الدولى ومصر فى مواجهة هذه الظاهرة. فى السياق ذاته أكد شكرى على أن جميع التنظيمات التى تعمق ظاهرة الإرهاب منشقه عن جماعة الإخوان، وتستقى أفكار من فكر جماعة الإخوان وأن على العالم أجمع كله أن يعى ذلك، منتقدا الصمت الدولى تجاه الدعم المهول الذى تتلقاه هذه المنظمات الإرهابية من أسلحة وأموال وسيارات متسائلا:" هل القوة الاستخباراتية فى العالم أجمع لا تستطيع أن تحدد الدول الداعمه للإرهاب والمموله للكيانات الإرهابية". ولفت وزير الخارحية إلى أنه لا يعقل أن تكون التنظيمات الإرهابية بدون أى دعم من شبكة من الدول تقوم باستخدامهم لأغراض سياسية فى المنطقة قائلا:" يجب أن نسأل سؤالا للمجتمع الدولى حول كم الأسلحة والسيارات المنتسبة لشركات بعينها فى مواقع القتال". وأكد شكرى على ان مصر تسعى جاهدة لإمداد مجلس الأمن بحميع المعلومات التى تخص ظاهرة الإرهاب حتى يتمكن من تحديد الدول الداعمة له والممولة لتحركاته، مشيرا الى أن مصر ترأس لجنة الإرهاب بمجلس الأمن وهذا يجعل فرصة تحديدهم أكبر. وقال شكرى، إن حل الازمة الليبية يتحقق بدعم الحل السياسى بين الأطراف الليبية، لافتا الى أنه لا مجال لأى حل عسكري، ومستشهدا بما آلت إليه كل من اليمن وسوريا وما تحملت كل منهما من أعباء ضخمة حتى الان. وأوضح فى كلمته باجتماع لجنة الشئون العربية إن الصراع العسكري مستمر فى سوريا ويؤدى الى تدمير وفقد للأرواح، مؤكدا إنه لابد من الارتكاز على الإطار السياسى فى حل الازمة الليبية. وتابع:"على الدولة الليبية أن تحافظ على الاراضى الليبية وتحارب الارهاب، و مصر تقوم بمتابعة يومية حول اوضاع ليبيا مع مختلف التوجهات الفكرية والسياسية هناك". وأشار الى ان مصر تتعامل مع الازمة الليبية من منطلق عدم وجود مصلحة مصرية تفوق مصلحة الشعب الليبي فى حد ذاته، وان العائد لليبيا هو تحقيق الاستقرار لشعبها. ولفت الى ان هناك جهدا ايجابيا تقوم به مصر ، وان هناك مبدأ عاما فى سياسة مصر الخارجية، وهو العمل على مواجهة المخاطر وتحقيق الإيجابيات وليس لاى هدف آخر، مؤكدا على ان الجيش الوطنى فى ليبيا هو المسئول عن مواجهة الارهاب وقال شكرى إن هناك توافقا كاملا فى الرؤية بين العراق ومصر، تجاه محاربة الإرهاب، خاصة وأن العراق يقوم بملحمة لاستعادة الاستقرار عن طريق جعل الحل السياسى هو المخرج بعد عقدين من انتشار الإرهاب والتدخلات الخارجية. وبشأن القضية الفلسطينية قال شكرى:"هذه القضية يتم تسويتها وفق الإطار الدولى العادل فى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة قائلا:"القضية الفلسطينة سيتم تسويتها بشكل شامل وعادل". وأكد شكرى على أن مصر لا تسعى للإستقطاب أبدا وتعمل على عمل علاقات متوازنه ومتشعبه مع جميع دول العالم قائلا:"مصر لا تسعى للاستقطاب فى علاقتها مع أى دولة من دول العالم". وأكد وزير الخارجية، إن الوزارة كانت حريصة على انتظام انعقاد القمة العربية ، حيث لم تكن اجتماعها في السابق منتظمة وكان هناك صعوبات في التوافق بين الروساء العرب حول الموعد. وتناول وزير الخارجية لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، بخادم الحرمين الشريفين خلال القمة العربية، مؤكدا أن اللقاء كشف عن قوة العلاقة بينهما، مما يعود بالنفع المشترك على البلدين في إطار الروابط التاريخية بينهما. ونوه الوزير إلى أن القمة العربية وفرت لقاءات عديدة بين رؤساء الدول، لمزيد من تعزيز الروابط المشتركة والاستفادة من المزايا النسبية لكل دولة مع الدول الأخرى. وأضاف الوزير أن تناول القضايا العربية في القمة أمر هام لتشكيل رؤية عربية لتحديد الأولويات في التعامل مع القضايا المختلفة، كما أن القرارات التي تصدر عن القمة يكون لها دور فعال عند تناول نفس هذه القضايا على المستوى الدولي. وتابع: الأزمات العربية تستحوذ على الكثير من الاهتمام وخاصة القضية الفلسطينية، وإقامة دولتها المستقلة على كامل الأرض المحتلة، مشيرا إلى أن هذا أمر ضرورى ويجب أن يستمر الدعم من القمم العربية المتتالية لفلسطين، وان تعتمد الجامعة العربية المبادرة العربية التي تحظى بتأييد الأخوة الفلسطنيين، لتكون الأساس الذي يعتمد عليه لمجتمع الدولي عند تناولها. وأوضح الوزير، أن القضايا الخاصة ببعض الدول العربية مثل ليبيا وسوريا واليمن والعراق، تمثل أولوية لما تتعرض له شعوب هذه الدول من فقد لمقدرتها، ولذلك لابد من توافق عربي بشأن المسار السياسي الواجب لحل أزمات تلك الدول، حتي يسير عليه المجتمع الدولي، ومجلس الأمن في تعامله مع هذه القضايا. وأشار وزير الخارجية، إلى أنه بعد التجربة على مدار 7 سنوات من الصراع، وجد أن الحلول السياسية للأزمات هي القاعدة للتخلص من التشريد والتدمير الذي تسبب فى أضرار بالغة للأمن القومي العربي. ولفت إلى أن القرارات الصادرة عن القمة العربية، الهدف منها إظهار توافق الدول العربية من خلال زعمائها، ولتضع المحددات الخاصة لتناول هذه الأزمات بحيث تكون هى الركيزة لتناول المجتمع الدولي ومجلس الأمن لهذه الأزمات ووضع الحلول المناسبة. وقال شكرى إن موقفنا من إثيوبيا واضح ونحن لا نعمل فى إطار حرب، ولكن فى إطار بناء وإقامة علاقة قوية مضيفا : " مصر ليست لديها أى نية عدائية تجاه أي دولة ولكنها قادرة على الدفاع عن مصالحها خاصة لو كان الأمر يتعلق بقضية تتعلق بحياة المصريين، لافتا إلى أن حياة كل مصرى ترتبط بمياه النيل وبشكل مباشر وقوى". وأضاف شكري- خلال كلمته بلجنة الشئون العربية بالبرلمان- "نعمل وفق الأطر الشرعية وهناك اتفاق قانونى وهذا الاتفاق يسير ولم يعترضه أى شيء حتى الآن حتى نأخذ منحى آخر يجعلنا نقلق"، مشيرًا إلى أن أول استحقاق له أهمية هى الدراسات الفنية المرتبطة بسد النهضة، لافتا إلى عقد حوار فنى سيبدأ حول الدراسة وكيفية تنفيذها بما يعود بالمصلحة المشتركة بين الدول. ونوه سامح شكرى وزير الخارجية إلى أن نظيره الإثيوبى سيزور القاهرة تلبية لدعوة منه للتأكيد على العلاقات ومجالات التعاون بين البلدين. وكان النائب مصطفى الجندى رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، وجه عدة أسئلة لوزير الخارجية، قائلا: "عايزين نعرف مين عدونا،.. أنا كنائب لما بشوف قطر فى اثيويبا بتاذى"، وتساءل: "متى هنقول فين عدونا ونعلنه.. إحنا فرضنا حالة الطوارئ وحديث الدبلوماسية يجب أن يختلف".