أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن المدمرتين "يو إس إس روس" و" يو إس إس بورتر" المتواجدتين في البحر المتوسط قصفتا مطار طياس" السوري بنحو 59 صاروخا من طراز توماهوك. وبحسب البيان الذي أصدره البنتاجون، اتخذت الولاياتالمتحدة تدابير استثنائية لتجنب وقوع خسائر بين المدنيين والامتثال لقانون النزاع المسلح. وقد اتخذت كل الاحتياطات اللازمة لتنفيذ هذه الضربة بأقل قدر من المخاطر على الموظفين في المطار. وأضاف أنه تم إخطار القوات الروسية قبل الضربة باستخدام خط تجنب تداخل العمليات. وقد اتخذ المخططون العسكريون الأمريكيون احتياطات لتقليل المخاطر على الموظفين الروس أو السوريين الموجودين في المطار. وتابع أن الدلائل الأولية تشير إلى أن هذه الضربة قد ألحقت أضرارا بالغة أو دمرت الطائرات السورية والبنية التحتية والمعدات الداعمة في مطار الشعيرات، ما قلل من قدرة الحكومة السورية على تسليم الأسلحة الكيمياوية. وصرحت وزارة الدفاع الروسية أن عدد الصواريخ التي أصابت مطار طياس في ريف حمص 23 من 59، ولا يزال البحث جاريا عن 36 صاروخا آخر. وأن الضربة الأمريكية أدت إلى تدمير مستودع معدات، وجناح دراسي، ومطعم، و6 مقاتلات ميج 23 كانت داخل حظائر إصلاح ومحطة رادار. في السياق ذاته، نشرت شركة "إيمج سات" الإسرائيلية التي تمتلك قمرا صناعيا للمراقبة، دراسة حللت من خلالها الصور التي التقطها القمر الصناعي، وتوصل خبراء تحليل الصور إلى أنه تم تدمير 13 حظيرة محصنة للطائرات والمقاتلات، و5 حظائر مخصصة لصيانة الطائرات، و10 مخازن ذخيرة، و5 بطاريات صواريخ مضادة للطائرات من طراز SA6، ومنظومة رادارات تابعة للجيش السوري. وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أن مطار طياس يتم استخدامه حاليا ونشر حساب ماهر الأسد على فيسبوك صورة لإقلاع أول طائرة من المطار بعد تعرضه للقصف، وقالت مصادر مطلعة من داخل المطار إن القصف الأمريكي استهدف حظائر معينة فقط، مشيرة إلى وجود طائرات روسية في المطار لم يتم الاقتراب منها، كما أن القصف استهدف هناجر الطائرات ولم يستهدف مدرجات الهبوط والإقلاع، ولفتت المصادر إلى أن بعض الطائرات التي تم ضربها، كانت في الأساس معطلة، وتخضع لعمليات إصلاح. كل ما سبق من معطيات يطرح العديد من الأسئلة التي تثير شكوكا حول الرواية الأمريكية ومن بينها: 1 – إذا كانت الولاياتالمتحدة تريد وقف استخدام المطار في نقل وتسليم الأسلحة الكيماوية، بحسب رواية البنتاجون، فلماذا تم تدمير "بعض الهناجر" دون إصابة مدرجات إقلاع وهبوط الطائرات. 2 – إذا كانت الولاياتالمتحدة استخدمت 59، وأعلنت روسيا أن 23 صاروخا فقط أصابت المطار، فأين ذهبت بقية الصواريخ. 3 – لماذا أخبرت الولاياتالمتحدة الجانب الروسي بقصفها للمطار، على الرغم من معرفتها بالتحالف الروسي – السوري، إذا كانت بالفعل ترغب في شل عمل المطار الذي استخدم في هجوم خان شيخون.