أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن اتهام دمشق باستخدام الأسلحة الكيميائية في إدلب سابق لأوانه، مؤكدة إصرار موسكو على إجراء تحقيق نوعي. وذكر بيان للخارجية الروسية اليوم /الخميس/، أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية أن كل الأسلحة الكيميائية السورية تم إخراجها من سوريا في منتصف 2014 بمساعدة الولاياتالمتحدة، مشيرة إلى أن موسكو تعتبر كلمات مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، التي تزعم عدم امتثال موسكوودمشق لاتفاق التخلص من الأسلحة الكيميائية، لا أساس لها من الصحة وهي حملة إعلامية هجومية. وأكد البيان أن التعاون الروسي الأميركي في سحب الترسانة الكيميائية إلى خارج سوريا أثبت نجاحه بشكل عام، معربة عن أمل موسكو في تأييد الولاياتالمتحدة لاقتراح روسيا بشأن قرار مجلس الأمن الدولي حول الحادث الكيميائي في سوريا. من ناحية أخرى، أعلن رئيس لجنة الدفاع و الأمن بمجلس الشيوخ الروسي (المجلس الأعلى للبرلمان)، فيكتور أوزيروف، أن بلاده مستعدة للتعاون مع التحالف المناهض للإرهاب في سوريا، والذي تقودها الولاياتالمتحدة في جميع المجالات والقضايا. وقال أوزيروف - خلال اجتماع للمجلس اليوم /الخميس/ - "إن هذا التعاون يتعين أن يكون بعيدا عن الكيل بمكيالين، ومستعدون للتعاون مع الائتلاف المناهض للإرهاب في جميع المجالات والقضايا، والشيء الوحيد الذي نؤكد عليه أننا لا نقبل في هذا العمل المشترك المعايير المزدوجة". وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم /الخميس/ على مبدأ "حل الدولتين" في تسوية القضية الفلسطينية، معربة عن قلقها البالغ إزاء تدهور الأوضاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وذكرت الوزارة - في بيان أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية - "إن عدم التقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط قد يتسبب باتخاذ خطوات أحادية الجانب تؤدي إلى نسف آفاق حل القضية الفلسطينية"، مضيفة أن موسكو متمسكة بصيغة "حل الدولتين" لأنها تلبي مصالح الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، وبلدان المنطقة، والمجتمع الدولي بشكل عام. وأكد البيان تشبث روسيا بقرارات الأممالمتحدة المتعلقة بمبادئ التسوية السلمية، بما في ذلك وضع القدسالشرقية كعاصمة الدولة الفلسطينية المقبلة. وتابع البيان أن موسكو ستستمر في تقديم مساهمتها للفلسطينيين والإسرائيليين بغية التوصل إلى اتفاقيات مناسبة عن طريق المفاوضات المباشرة بين الطرفين.