اعلن المخرج وعضو مجلس النواب خالد يوسف عن قراره الابتعاد عن معترك السياسة والعوده مجددا للعمل السينمائي، بعد وصوله لقناعه في انه لم يصل لما كان يريده من خلال العمل السياسي وحالة الاحباط الموجودة حاليا في مصر- بحسب قوله. جاء ذلك خلال ندوة اقيمت على هامش افتتاح اعمال التجديد بمطبعة الاهرام بالاسكندرية اليوم بحضور الدكتور احمد السيد النجار، رئيس مجلس ادارة المؤسسة. وعن تجربته السياسية، قال "يوسف"، انه خاض المعترك السياسي منذ اندلاع ثورة 25 يناير والتي اتبع فيها احساسه وشارك فيها غير عابئ بأي حسابات ونزل من وقتها الى الشارع اعتقادا منه أن عليه دورا كبيرا. واشار "يوسف"، الى ان كان موهوما بنزوله في 25 يناير بأنه كان سيصنع فارقا ولكنه اكتشف اخيرا انه لم يصنع فارقا للأسف قائلاً" انا ندمت على المشاركة في الثورة واظن اني لو كنت تفرغت للعمل السينمائي كان سيكون الوضع افضل بالنسبة لي، فكنت عملت 5 او 6 افلام في تاريخي افضل خاصة واني لم اصنع سياسياً واصبحت محبطا بشكل كبير. واشار "يوسف"، الى انه رغم ذلك غير نادم لانه صنع ما يمليه عليه ضميره لان حلمه كان صناعة وطن يفخر به ابناؤه ولو لم يفعل ذلك كان سيحزن ويندم، مضيفا'"ان تركت عملي والذي كنت اتربح منه ملايين الجنيهات من أجل الوطن وبطيب خاطر والان انا مقرر العودة مجددا لعملي الاصلي في السينما. وكشف "يوسف"، عن انه سيقيم الثلاثاء المقبل مؤتمرا صحفيا عن عودته للسينما، قائلا":سأعود من خلال عمل فني سينتجه رجل اعمال اماراتي سيضخ في السينما استثمارات مالية كبيرة سنتمكن من خلاله من إعطاء فرصه للشباب المبدعين. وأضاف "يوسف انه من واقع تجربته السياسية فإنه أصبح على يقين أن جيل الشباب الحالي هم الاعظم في تاريخ مصر، مشيرا الى ان التجربة النسائية التي عاشها هؤلاء بانتصاراتها وانكسارتها لم تحدث في تاريخ شعب في فترة قدرت ب 4 او 5 سنوات فهو بمثابة تكليف لم يحدث في سنوات طويلة عادة في تاريخ هذا الجيل وهو من صنع تلك التجربة وعاشها.