قال الباحث السوري ميسرة بكور، مدير مركز الجمهورية للدراسات وحقوق الانسان، إن النظام السورى رفض لقاء المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا مرتين. مؤكدا أن دى مستورا تجاوز صلاحياته الموكل بها وسبق وأن هدد المعارضة مطلع فبراير الماضى "إذا لم تشكل وفدا موحدا لمحادثات جنيف فسوف يفعل هو ذلك" وكذلك عندما طرح عمل دستور جديد. وأوضح بكور فى تصريحات ل"صدى البلد" أن صلاحيات الاممالمتحدة وفقا لما حددها قرار مجلس الامن رقم 2254 تتمحور حول دعوة الاطراف للحوار وتسهيل عقد الحوار وبذل المساعى الحميدة من أجل ذلك ووضع اللمسات الاخيرة على الوفود المشاركة بالحوار والعمل على تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولية. وأكد بكور أن دى مستورا موالى للنظام السورى ومحابى لروسيا ويرفض الثورة على عكس ما يقال لافتا إلى أن سبب الأزمة يتلخص فى أن النظام السورى يعلم جيدا أن أى مفاوضات حول الأوضاع فى سوريا سوف تطيح به فهو يذهب للمفاوضات من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية ليس الا وعندما طرح الانتقال السياسى للسلطة فى جنيف 3 استشعر النظام الخطر وأبدى اعتراضه لانه لا يرد حلا سياسيا. وأشار الكاتب والباحث السوري إلى أن المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا تسبب فى تأجيج الموقف بين النظام والمعارضة مؤكدا أن موقفه كان سيئا وهو يتمسك بمنصبه اكثر من الرئيس بشار كما أنه يرفض الثورة السورية ولا يريد الانتصار لها وتحامل كثيرا على المعارضة على العكس مما يفعله مع النظام. وكان مقررا للمبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا زيارة دمشق أول أمس غير أن الزيارة أُلغيت بعدما تم إبلاغ مكتبه برفض دمشق استقباله. وجاء الرفض بسبب مقابلة دي ميستورا التي نسب إليه فيها أنه لا يمكن عمل دستور جديد لسوريا في ظل النظام الحالي. كما أكدت وكالة سبوتنيك الروسية أن دمشق رفضت استقبال المبعوث الدولي، دون ذكر الأسباب مشددة على أن دي مستورا "بات شخصًا غير مرحب به في دمشق لا اليوم ولا في المستقبل". وكانت الزيارة تأتي في سياق تحضيرات دي ميستورا للجولة الجديدة من المفاوضات حول الأزمة السورية، التي ستنطلق غدا 23 مارس الجاري.