سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مستثمرو سوهاج وأسيوط ل "صدى البلد" : "المثلث الذهبي" يجذب استثمارات ضخمة للجنوب.. ويساهم في انفتاح الصعيد على العالم الخارجى.. واتحاد الصناعات: مشروع التنمية الأكبر في نطاقه الجغرافي
* الشندويلي : الصعيد يمتلك مقومات التنمية .. ويوجد به 35 منطقة صناعية بحاجة للاستثمارات * حمزة: جهود الدولة تؤكد الإرادة الجادة للقيادة السياسية لتحقيق تنمية حقيقية في الصعيد * الجبلي: "المثلث الذهبي" المشروع الأكبر بالوجه القبلي.. وسيحقق طفرة اقتصادية واجتماعية قال المهندس محمود الشندويلى، رئيس جمعية مستثمرى سوهاج إن مشروع المثلث الذهبى بمحافظات الصعيد بمثابة قناة سويس أخرى لمصر وسيساهم فى جذب العديد من الاستثمارات الضخمة العملاقة فى مجالات البنية التحتية والطاقة والتعدين وبالتالى ظهور صناعات وسيطة تسمح بتشغيل عدد من العمالة وتقليل نسب البطالة. وتابع أن المشروع يقع بين محافظتي قناوالبحر الأحمر وتوجد رأسه في قنا بينما تقع قاعدته في سفاجا والقصير لذا أطلق عليه "المثلث الذهبي". وأكد الشندويلى، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن الصعيد يمتلك كل مقومات التنمية والنجاح ويوجد به 35 منطقة صناعية بحاجة للاستثمارات فى البنية التحتية متكاملة من صرف صحى لطرق شبكات كهرباء ومياه. وأشار إلى الإمكانيات الهائلة لإقليم الصعيد التى تؤهله لجذب استثمارات فى القطاعات المختلفة سواء سياحية أو تعدينية أو زراعية حسب طبيعة كل محافظة، منوها إلى التأثير الإيجابي لتنمية محافظات الوجه القبلى لتقليل هجرة مواطنيها لمحافظات الجمهورية. وأوضح الشندويلى أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية الموجودة بسوهاج من شأنها جذب العملة الصعبة إذ تعتبر محافظة سياحية بالدرجة الأولى بها العديد من الأماكن التاريخية والأديرة والكنائس القديمة بجانب السياحة العلاجية. قال علي حمزة، رئيس جمعية الاستثمار بأسيوط نائب رئيس الاتحاد المصرى لجمعيات المسثتمرين، إن الدولة المصرية اتخذت خلال الفترة الماضية عددا من القرارات والإجراءات التى من شأنها تنمية الصعيد، وآخرها قيام وزارتى الصناعة والاستثمار أمس، الأحد، بإطلاق برنامج التنمية المحلية لصعيد مصر، بتمويل مقدم من البنك الدولى 500 مليون دولار، ويشمل دعم وتطوير 6 مناطق صناعية بمحافظتى سوهاجوقنا. وأضاف "حمزة"، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد": "كلها مؤشرات تؤكد على الإرادة الجادة للقيادة السياسية فى مصر لعمل تنمية حقيقية فى محافظات الإقليم خلال الفترة المقبلة، ولفت أنظار العالم لصعيد مصر". وأكد أن مشروع المثلث الذهبى الذى انتهت دراسات الجدوى الخاصة به مؤخرا سيساهم فى انفتاح الصعيد محليا وعربيا وعالميا وجذب المزيد من الاستثمارات للمدن الصناعية وحل مشاكل التنمية التى يعانى منها الإقليم، حيث يقع المشروع على مساحة 9 آلاف كيلو متر، تقع ما بين قنا وقفط وسفاجا والقصير. وأوضح حمزة أن المثلث الذهبى يحوى الكثير من مقومات السياحة كالشواطئ البِكر الممتدة على سواحل البحر الأحمر، والكثير من المواقع الأثرية من العصور الفرعونية والرومانية والعربية المنتشرة بالمحافظات الصعيد الستة. وطالب بضرورة إقامة رصيف صب جاف بميناء سفاجا على طول حدود البحر الأحمر لسهولة نقل المنتجات والمعدات من داخل وإلى محافظات الصعيد، لافتا إلى أن وجود الخدمات اللوجيستية عامل مؤثر تعتمد عليه الشركات التجارية والمستثمرون لاتخاذ القرارات الاستثمارية. وأشار نائب رئيس اتحاد المستثمرين، إلى القطاع الزراعى كأحد أهم القطاعات الاستثمارية بمحافظة أسيوط، ما يستلزم ضرورة استغلال المساحات الشاسعة لزراعة الخضر والفاكهة لتكون خزينة مصر من الغذاء، بالإضافة إلى الاستثمار فى الصناعات الغذائية، والصناعات التى ترتبط بالمحاجر مثل الأسمنت والسيراميك والطوب. ووصف الدكتور شريف الجبلي، رئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات، "المثلث الذهبى" بمشروع التنمية الأكبر فى صعيد مصر، لافتا إلى أنه سيحقق طفرة اقتصادية واجتماعية بمحافظات الوجه القبلى المليئة بالثروات الطبيعية والبترولية. وقال الجبلى إنه على مدار سنوات طويلة عانى الصعيد من إهمال الحكومات المتعاقبة، إلا أن القيادة السياسية الحالية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى تضع تنمية الوجه القبلي على قمة أولوياتها وفقا لرؤية اقتصادية واضحة لاستغلال الموارد الضخمة لذلك الإقليم الذي يتعدى مساحته نصف مساحة مصر. ويشمل مشروع المثلث الذهبي تنمية المنطقة من (قنا- قفط - القصير- سفاجا) واقامة مناطق صناعية متنوعة وكانت الحكومة برئاسة المهندس شريف اسماعيل ، وافقت على إنشاء هيئة تنمية المثلث الذهبى ، لتنمية الصعيد وموارد الدولة يناير الماضى. قال الجبلي، في تصريحات ل"صدى البلد"، إن المساحة المستهدف تنميتها بالمشروع حوالى 9 آلاف كيلو متر مربع وتستغرق حوالى 30 عاما للانتهاء منها بالكامل لافتا الى مشروع المثلث الذهبى سيخفف من الكثافة السكانية فى محافظات الوجه البحرى والقاهرة الكبرى. وأشار الجبلي إلى أن التحدي الأكبر في تنمية الصعيد يتمثل في أن اقتصاده موسمي مرتبط بالآثار والزراعة والسياحة، وهو ما يتأثر بالعوامل والظروف التي تمر بها الدولة؛ لذا لابد من العمل خارج الصندوق لتخطى تلك التحديات. وطالب بتحسين البنية التحتية وربط الصعيد بالموانئ والوجه البحري بمزيد من الطرق وغيرها، إضافة إلى تفعيل قرارات المجلس الأعلى للاستثمار، والذي يقر بطرح الأراضي للمستثمرين بالمجان. ويعد "المثلث الذهبى" أول مشروع استراتيجي يتبنى استخراج وتصنيع الخامات المعدنية والمحجرية، حيث يهدف المشروع لإقامة عاصمة صناعية جديدة من خلال إنشاء مركز تعدينى صناعى تجارى وسياحى، ويخدم مصر وأفريقيا فى المنطقة المحصورة بين محافظتى قناوالبحر الأحمر، ويتم من خلاله أيضًا تعظيم دور الثروات التعدينية فى هذه المناطق وتفعليها لخدمة دور أكبر فى دعم الاقتصاد القومى وتصنيع الخدمات بدلًا من تصديرها كمواد خام، وهو ما يمثل خسارة كبرى للدخل القومى، حيث إن مصر الدولة الثالثة محجريًا على مستوى العالم. وتضم المنطقة التى تغطيها مشروعات المثلث الذهبى فى مجال الاستثمار الصناعى 9 تجمعات صناعية قائمة تتركز فى محافظة قنا، وتشمل صناعة المواد الغذائية والمشروعات والتبغ والغزل والنسيج والملابس والجلود والخشب ومنتجاته والورق ومنتجاته والطباعة والنشر والكيماويات الأساسية ومواد البناء والخزف والحراريات والمنتجات المعدنية ومعدات النقل، وداخل هذا التجمعات يوجد عدد أربعة مصانع سكر ومصنع للغزل ومصنع للورق و2 مصنع للخشب ومجمع الألومينوم و2مصنع للأسمنت ومجمع للصناعات الصغيرة بقنا، الذى تم الانتهاء منه وتشغيله ويحتوى على عدد 542 وحدة إنتاجية.