قال الدكتور عبدالرحمن البر عضو مكتب الارشاد بجماعة الإخوان المسلمين إن هناك خطوات للخروج على الحاكم تبدأ بالموعظة والنصيحة فإن لم يستجب فيستخدم أي وسيلة سلمية مثل الإضرابات والمظاهرات، ثم يأتي الخروج عنه بغير سلاح إذا ظلم وسعى في الأرض فسادا، أما إذا ارتكب كفرا مثل تكذيب القرآن فيمكن الخروج عليه بالسلاح. ونفى ما يقال حول أن الإخوان لن يتركوا الحكم بعد وصولهم إليه قال:" إن الإخوان خسروا في بعض النقابات لأن أداءهم لم يكن مرضيا لمن انتخبهم قبل ذلك، بجانب أن الإخوان يؤمنون إيمانا كاملا بمبدأ تناقل السلطة وتاريخ الإخوان يشهد بذلك". وحول تناقض موقف الإخوان في البرلمان بشأن قرض صندوق النقد الدولي قال :"إن اعتراض الإخوان على قرض حكومة الجنزوري لم يكن بسبب حرمانيته ولكن سبب الرفض هو امتناع الحكومة عن تقديم أي معلومات عن شروط وكيفية سداد القرض وأسبابه وكيفية سدادة ". وأضاف أن القرض لم يفرض عليه فوائد إنما 1.1% التي تم فرضها هي مصروفات إدارية وأن الغرض منه هو مساعدة الدولة على الخروج من الأزمة الاقتصادية بجانب أن موافقة صندوق النقد على القرض هو بمثابة إعلان بأن الاستثمار في مصر مضمون، مؤكدا أنه إذا قامت حكومة الجنزوري بتوفير تلك المعلومات سابقا لتتم الموافقة عليه. وقال "البر" خلال لقائه بالإعلامي عماد الدين أديب في برنامج "بهدوء" على قناة "سي بي سي" أن مشروع النهضة يختلف عن مثيله الإيراني أو التركي، مشيرا إلى أنه مشروع متميز ومتفرد وأنه يتناسب مع الشعب المصري. وحول كلمة الرئيس محمد مرسي في قمة عدم الانحياز ودعائه للأنبياء والرسل قال:" إن تلك الطريقة يتبعها الإخوان جميعهم خلال خطاباتهم وأن هذا النص لم يكن اختراعا وكان من المهم أن يقال في هذا الموقف لاثبات أنه لا علاقة بين الإخوان والشيعة. وأضاف أن ما يثار حول التمويل الأمريكي للإخوان في الانتخابات الرئاسية غير منطقي، مؤكدا أن الإخوان لن يسمحوا لأي دولة أن تكون لها يد علي الجماعة ومن لديه دليل فليأتي به متسائلا: "لماذا يظل هذا الاتهام قائمًا؟!". وأوضح أن ما يثار حول أخونة الأزهر لا أصل له من الصحة وأن منصب شيخ الأزهر لم يعرض عليه ولا يتطلع إليه، مؤكدا أن شيخ الأزهر إمام للأمة بأكملها، مشيرا إلي أن كتب الأزهر تدرس للإخوان، نافيا أن يكون الإخوان لهم مفتي خاص بهم، مضيفا أن الخلاف السابق بين الأزهر والإخوان كان ينحصر في الخلاف السياسي. وحول العلاقة بين حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين قال إنه ليس كل أعضاء الحزب مشاركون في الجماعة وأن عضوية الحرية والعدالة لا تقتصر على أعضاء الإخوان وأن حزب الحرية والعدالة يحمل أفكار الجماعة ولكنه تخصص في المنافسة السياسية.