قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق، إن جمهور العلماء أكد حرمة "العادة السرية" لأن الله سبحانه وتعالى أمر المؤمنين والمؤمنات بحفظ الفروج وجعلها من علامات الطريق إليه، وأن رضا الله في أن يردع الإنسان نفسه فلا يتحدث بكثير الكلام فكره الله لنا اللغو وحرم علينا الكذب وشهادة الزور وأمرنا بالعفاف والتقوى والسعي في مصالح الناس. وأضاف جمعة في لقاء له بمجلس علم ، ردًا على شاب يقول بحياء " ما حكم العادة السرية؟"، أن هذه الشهوة ركبها الله في بني آدم على سبيل الغريزة وليست على سبيل الضرورة ولا الحاجة، واختلف الناس مع المسلمين في حضارات معاصرة أن هذه الشهوة من قبيل الضرورات والحاجات ، ناصحا الشباب بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ منكُم الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ"، والصوم بالامتناع عن الطعام فتذهب هذه الشهوة ويرى العلماء أنه يجوز صيام الدهر وعلى الأعزب أن يصوم الدهر وأحب الصيام إلى الله صيام سيدنا داوود كان يصوم يوم ويفطر يوم حتى مات وهذا غير مخالف للسنه. وأوضح، أن الأطباء أكدوا ضرر العادة السرية على الانسان، وأن النفس حينما تعطيها شهواتها تزداد طلبًا وأنها أمارة بالسوء، مؤكدا أن هذه العادة السرية الشريعة والعلم والطب "حرمها" وأكد أضرارها، ويفعل الانسان ما نصحنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم في العفاف الزواج أو الصوم.