أثار لقاء محمد أبو حامد عضو مجلس الشعب السابق بسمير جعجع رئيس حزب الكتائب اللبناني العديد من التساؤلات :''كيف يذهب النائب محمد أبو حامد إلى لبنان، ويحتفي بسمير جعجع المتحالف مع إسرائيل والمتهم في مذبحة صابرا وشاتيلا ؟.. كيف يصفه بأنه بطل وهو قاتل ؟ ''. و أكد الدكتور علاء الأسواني فى تغريدات عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وقتها :''إلى محمد أبو حامد.. مهما كان خلافك مع جماعات الإسلام السياسي، مهما كانت مصالحك الحزبية، لاشيء يبرر أن تحتفي بسمير جعجع الطائفي قاتل الأطفال''. كان أبو حامد قد وصف رئيس حزب الكتائب اللبناني سمير جعجع بالملهم الذي ألهمنا معنى الثورة، وان جعجع هو “المسيحي المسلم أي رمز الشراكة المسيحية الإسلامية". مختتماً كلمته لسمير جعجع ب"أشكرك سيدنا لقد ألهمتنا “.. واغرورقت عيناه بالدموع، وهو يقول إن “الحكيم جعجع استطاع أن يكون بحق رمزا للثورة ورمزا للصمود في العالم العربي كله وليس في لبنان حسب". جدير بالذكر أن سمير جعجع والذي يعتبر من أهم رموز الحرب الأهلية في لبنان والذي كانت تربطه علاقات قوية مع جيش لبنان الجنوبي الموالي لإسرائيل، وكان من ضمن القادة الميدانيين الثلاثة للقوات الكتائبية التي نفذت مذبحة صابرا وشاتيلا والتي راح ضحيتها ثلاثة آلاف قتيل على الأقل، وقد رفعت دعوى قضائية ضد جعجع لاتهامه بصفته قائد لمليشيا الكتائب بتسليم خمسة أسرى لبنانين إلى الجانب الإسرائيلي. وأدين جعجع في عدة جرائم منها تنفيذ ما سمي بمجزرة أهدن والتي قتل فيها عشرات الأشخاص على رأسهم طوني فرنجية ابن رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق سليم فرنجية على يد عناصر الكتائب اللبنانية، ونُفذت المذبحة على يد مجموعة قادها جعجع، كما أتهم باغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رشيد كرامي وحكم علية بالإعدام، ثم تم تخفيف الحكم إلى الأشغال الشاقة، وذلك على أثر الاتفاق الذي تم عام 1991 والذي يقضي بإسقاط التهم عن زعماء الحرب الأهلية في لبنان وذلك في إطار إنهاء الحرب الأهلية.