قد لا يصدّق البعض العنوان الذى اخترته لهذا الملف من أن نظام مبارك السابق كان يرفض وبشدة انطلاق دورى المحترفين لكرة القدم، والذى أقرّه الاتحاد الدولى لكرة القدم الفيفا، وشدّد على انطلاقه، وهدّد بمن لا يُطبقه لن يسمح له بالاشتراك فى أى بطولات قارية أو عالمية، ورغم أن دورى المحترفين تم تطبيقه فى العديد من الدول العربية مثل السعودية وقطر والإمارات وغيرهم من دول قارة آسيا، فإن الاتحاد المصرى برئاسة سمير زاهر كان يرفض وبشدة من تطبيق دورى المحترفين، ولو كان مازال هذا النظام جاثم على صدورنا، ما فكر أحد فى إقامته ، حتى ولو حرمت كل الأندية المصرية من المشاركة فى أى من البطولات القارية. فالنظام الذى كان يسود وتُدار به الكرة المصرية كان يضمن لرئيس الاتحاد الحالى سمير زاهر من فرضه لسيطرته وهيمنته على كل شىء فى كرة القدم خاصة مسابقة الدورى العام، لأنه كان الدجاجة التى تبيض ذهبًا للاتحاد، خاصة فيما يتعلق بالبث الفضائي. وهنا يصبح لهم الحق فى عمل رابطة هى التى تدير المسابقة بمفهوم احترافي، خاصة فيما يتعلق بالبث الفضائى، وسوف يرفع الاتحاد يده من على هذا الكنز، والذى اغترف منه الكثير، وسوف تقوم رابطه الأندية بعد إشهارها بتهميش دور الاتحاد، خاصة أن رئيس تلك الرابطة لابد أن يكون شخصية احترافية، سوف يتقاضى من رئاسته لتلك الرابطة راتبًا وقدره، ومن هنا سوف يسعى بكل طاقاته إلى الحفاظ على وظيفة، ونجاح عمله، وبالتالى لن يكون هناك أى دور لاتحاد الكرة. أما السبب الخفى هو أن النظام السابق، خاصة نجلى الرئيس المخلوع جمال وعلاء، ولعشقهم وولعهم بكرة القدم على اعتبار أنهم نجوم كرة خماسية وكانوا أبطالاُ فى الدورات الرمضانية من خلال فرقه نجوم المستقبل، كانوا يعتبرون أن اتحاد الكرة وبكل من فيه ملكية خاصة لهم، وكان رئيسه أفضل من يعطيهم هذا الشعور. ومن هناك كانت تتم حمايته، ورغم كل ما ارتكبه من مُخالفات كانت كل لجان التفتيش التى ذهبت إلى الاتحاد تؤكد أنه لا يوجد أى مخالفة، وأن أوراق الاتحاد سليمه مائة فى المائة، ولا توجد أى مخالفة تُذكر.
إلا أنه وبعد رحيل النظام السابق وانهيار أركانه، كان لابد من تنفيذ رابطه دورى المحترفين، رغمًا عن أنف الاتحاد، ولأول مرة بدأ اتحاد الكرة يركب الموجة الجديدة ودعا الأندية من أجل التشاور حول إقامة هذه الدورة بداية من موسم 2012/2013، وهى مُحاولات تتم لشىء ما فى نفس يعقوب، لأن رئيس الاتحاد لو تم تطبيق بند الثمانى سنوات عليه، لا يحق له الدخول فى الانتخابات مرة أخرى، ومن هنا بدأ التفكر فى الانقضاض على رابطه الأندية، وتولى رئاستها، بحجة أنه يمتلك كل المقومات التى تؤهله لهذه الوظيفة خاصة، فيما يتعلق بالتسويق التليفزيونى، والتعامل مع الفضائيات، ولو تحقق هذا المخطط يكون الفوز برابطه دورى المحترفين، وترك الاتحاد بعد ذلك خاويًا على عروشه لمن يأتى من بعدهم.