ذكرت وكالة نواكشوط للأنباء أن جماعات متشددة رئيسية في مالي قالت اليوم الخميس إنها ستندمج تحت قيادة الإسلامي المتشدد إياد أغ غالي الذي أعلن المقاتلون الموالون له المسؤولية عن العديد من الهجمات على قوات من ماليوفرنسا وقوات لحفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وقالت وكالة الأنباء إن الجماعة الجديدة واسمها (جماعة نصرة الإسلام والمسلمين) تضم جماعات أنصار الدين وكتائب ماسينا والمرابطون وإمارة منطقة الصحراء. وأعلنت جماعة المرابطون التي يقودها المتشدد الجزائري مختار بلمختار مسؤوليتها عن تفجير انتحاري في هجوم على معسكر للجيش في شمال مالي قتل فيه ما يصل إلى 60 شخصا وأصيب أكثر من مئة في يناير. وتدخلت فرنسا في مالي في 2013 لطرد جماعات إسلامية متشددة سيطرت على المنطقة الصحراوية في الشمال قبل ذلك بعام. وعلى الرغم من ذلك ومن وجود قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة يشن المتشددون هجمات متكررة في شمال مالي ويستخدمونه كقاعدة للعمليات في دول مجاورة. لكن جماعاتهم المتعددة كانت ترى بوصفها منقسمة ومتنافسة دائما مع بعضها. ومن المعتقد أن جماعة المرابطون شنت عددا من الهجمات الكبيرة على أهداف مدنية وعسكرية في مالي ودول أخرى في غرب أفريقيا من بينها هجوم نفذه متشددون على فندق راديسون في العاصمة باماكو في نوفمبر 2015 وقتل فيه 20 شخصا. وقالت الوكالة نقلا عن إعلان في منتدى للإسلاميين على الإنترنت "أعلنت كبريات التنظيمات الجهادية في مالي الاندماج في تنظيم موحد تحت اسم (جماعة نصرة الإسلام والمسلمين) وتحت قيادة أمير واحد ... تم اختيار أمير أنصار الدين إياد أغ غالي أميرا له." ونشرت الوكالة صورة لإياد أغ غالي وهو يتوسط أربعة متشددين آخرين مطلقي اللحى وهم يجلسون حول جهاز كمبيوتر محمول. ولوكالة نواكشوط للأنباء مصادر معلومات عن شبكات المقاتلين الإسلاميين المتشددين في منطقة الصحراء الأفريقية. وفي 2013 نشرت أنباء حصرية عن هجوم لجماعة المرابطون على منشأة للغاز في الجزائر قتل خلاله 38 رهينة. وأضافت الوكالة أن الجماعة الجديدة "تتشبث ببيعة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وأمير القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أبو مصعب عبد الودود وأمير حركة طالبان الملا هيبة الله."