اتهم الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك الغرب، بالسعي دائمًا لإشعال الحرب في الشرق الأوسط، وإثارة مشاعر المسلمين واستفزازهم بشتى الوسائل حتى يغضبوا وعندها تندلع المواجهات وتشتعل المنطقة. وقال فيسك في مقاله الذي نشر بصحيفة "الاندبندنت" البريطانية، "الاستخدام الماهر للإنترنت من جانب الغرب مرة أخرى أشعل الشرق الأوسط، بدءًا من الرسوم الكارتونية للنبي محمد وكذلك إحراق القرآن، وأخيرًا الفيلم الجديد". ويرى الكاتب البريطاني، أن العقلاء يعلمون بالطبع أن الدين والسياسة لا يمتزجان معًا في الشرق الأوسط، لكن هناك من لا يفهم هذا مثل رسام الكاريكاتير المسيء للرسول والقس الذي أراد حرق القرآن وصانع الفيلم الأخير، وهناك من يدفع الثمن وكان آخرهم السفير "كريستوفر ستيفنس" الذي قتل في بنغازي مع ثلاثة من رفاقه، ومثله العاملون في الأممالمتحدة الذين قتلوا في أفغانستان. وطالب فيسك بأن يدرك هؤلاء الذين يستفزون أكثر من 1.6 مليار مسلم في العالم الفرق البسيط الذي يفصل بين الوهم والواقع الحقيقي، كما يجب أن يتعلموا من الدرس، فعندما قام رسام كارتون دنماركي بنشر رسوم مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، في صحيفة مغمورة، تم إحراق السفارة الدنماركية في بيروت، وعندما أعلن أمريكي في تكساس إحراق القرآن الكريم، خرجت السكاكين في أفغانستان لتهدد بقطع الرقاب، وحدثت مجازر عندما قامت القوات الأمريكية بحرق صفحات من القرآن في قاعدة باجرام الأفغانية. واليوم أدى الفيلم الأخير المسيء للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) إلى مقتل أحد أكثر الدبلوماسيين الأمريكيين نزاهة في ليبيا.