بدأت اليوم بالجامعة العربية أعمال الدورة الحادية والأربعين للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان برئاسة الدكتور أمجد شموط رئيس اللجنة وبمشاركة ممثلى إدارات حقوق الإنسان بالدول العربية. وتناقش اللجنة على مدى خمسة أيام عددا من الموضوعات فى مقدمتها التصدي للانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الانسان فى الأراضي العربية المحتلة، وموضوع الأسرى والمعتقلين العرب فى السجون الاسرائيلية وجثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزين لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلية فى مقابر الأرقام . كما تناقش موضوع الميثاق العربى لحقوق الانسان، مشروع الاستراتيجية العربية لحقوق الانسان والعقوبات والتدابير القسرية الانفرادية وآثارها على التمتع بحقوق الإنسان فى جمهورية السودان، مشروع دليل الاسترشاد العربى لمناهضة التعذيب إلى جانب بند حول حق الإنسان فى التنمية . وأكد السفير بدر الدين العلالى الأمين العام المساعد للشئون الاجتماعية بالجامعة العربية أن الجامعة تحرص دائما على احترام حقوق الإنسان وتعزيزها، وذلك من خلال جهودها لإعداد استراتيجية عربية لحقوق الإنسان تقوم على استكمال الجهود العربية المبذولة فى مجال حقوق الإنسان ووضعها موضع التنفيذ على الأٍصعدة الوطنية والإقليمية وأكد فى كلمته فى الجلسة الافتتاحية أن جدول الأعمال يتضمن عددا من الموضوعات المهمة ومن أبرزها الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الانسان فى الاراضى العربية المحتلة مشيدا فى هذا الإطار بنضال الشعب الفلسطينى وكفاحه من أجل تحقيق حريته واستقلاله واسترداد حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف للعيش بأمن وسلام وحرية وكرامة مشددا على ضرورة وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى . وأوضح أن إلغاء العقوبات الاقتصادية على جمهورية السودان طالما طالبت به الجامعة العربية تمثل استجابة هامة لمطلب شرعى سودانى وعربى وخطوة رئيسة لمساندة هذا البلد الشقيق فى استعادة عافيته الاقتصادية التى تضررت كثيرا من هذه العقوبات . ومن ناحية أخرى , أكد الدكتور أمجد شموط رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان أن هناك توجيهات واضحة من الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط للارتقاء بحقوق الانسان ودعم أعمال هذه اللجنة مشيرا فى كلمته فى الجلسة الافتتاحية الى أن اللجنة تضطلع بمهام كثيرة ومتنوعة وتعد المطبخ التشريعى والفنى لملفات حقوق الانسان على صعيد الإقليم العربى . وقال إنه لمس من خلال لقائه العديد من المسئولين العرب أن موضوع حقوق الإنسان يحظى بالأولوية فى الأجندة الرسمية العربية باستمرار موضحا أهمية الاجتماع تحت مظلة الجامعة العربية لمناقشة قضايا حيوية تهم المواطن العربى خاصة ان المنطقة العربية تواجه فى المرحلة الراهنة تحديات صعبة ومعروفة خاصة مخاطر الإرهاب وتداعياته والتطرف العنيف المتنامى فى المنطقة وخطورته على منظومة حقوق الانسان مما يهدد الأمن والسلم الإقليمى والدولى بالإضافة إلى تداعيات أزمة اللجوء والنزوع وعديمى الجنسية الذين يبلغ عددهم نحو 13 مليون إنسان عربى إلى جانب قضايا تحديات تتعلق بالتنمية والحقوق الاقتصادية وهى فى حاجة الى بحث ودراسة للخروج بتوصيات ترتقى الى مستوى هذه التحديات.