من المنتظر تدفق كميات ضخمة من النفط الخام الخفيف على آسيا وهو ما يرجح احتمال انخفاض أسعار أنواع الخام بالمنطقة ويؤثر على الإيرادات وربما يخلق فائضا في الإمدادات نظرا لأن ما لدى شركات التكرير المحلية من معدات لا يرقى لمعالجة كل تلك التدفقات. وقال ثلاثة تجار إن بي.بي وترافيجورا تسوقان ما لا يقل عن ثلاثة ملايين برميل من خام إيجل فورد الأمريكي في آسيا. وقالت ثلاثة مصادر مطلعة إن من المرجح وصول نحو أربعة ملايين برميل من خام بحر الشمال الأوروبي غير المباع إلى آسيا في شهري مارس وأبريل . وأضافوا أن لدى كل من جلينكور وسوكار الأذربيجانية مليون برميل بينما تعرض ترافيجورا مليوني برميل. وتظهر بيانات منصة ايكون أن كمية قياسية من خام بحر الشمال تبلغ عشرة ملايين برميل جرى تحميلها في يناير لآسيا ما يقترب من ثلث صادرات المنطقة الإجمالية. وكان من شأن تقلص فارق السعر بين خام الشرق الأوسط القياسي خام دبي وخام برنت القياسي الأوروبي وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أن فتح المجال أمام الخام الخفيف للوصول إلى آسيا. وبلغ متوسط علاوة خام برنت إلى خام دبي 1.64 دولار للبرميل في يناير وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر 2015 حسبما تظهر بيانات منصة ايكون التابعة لتومسون رويترز. ويصل الخام الخفيف من الولاياتالمتحدة وأوروبا في الوقت الذي تعزز فيه المملكة العربية السعودية شحناتها من الخام الخفيف إلى آسيا لتعويض تخفيض كميات الخام الثقيل وفاء بالتزاماتها تجاه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) فيما يتعلق بتقليص الإنتاج. بالإضافة إلى ذلك زادت إمارة أبوظبي صادراتها من خام مربان الخفيف بعد توقف إحدى مصافي النفط. ومن المنتظر تدفق أنواع أخرى من الخام الخفيف من البحر المتوسط باتجاه الشرق حيث من المقرر أن يجرى تصدير ما لا يقل عن نصف الخام الأذربيجاني الخفيف المخصص للتحميل في فبراير شباط إلى الهند والصين وفيتنام وتايوان. وجرى تحميل نحو 1.5 مليون برميل من الخام الجزائري في يناير للتسليم في آسيا وهي أكبر كمية منذ سبتمبر بحسب بيانات ايكون. وقال تاجران إن شركة لورد إنرجي للتجارة تعرض مليون برميل من هذا الخام للتسليم في أبريل .