أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن القرارات التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال 10 أيام من توليه سُدة الحكم والتي شكلت ردود أفعال غاضبة لعدد من الدول، تعكس رغبته في أن يثبت لمختلف دول العالم مدى تحقيقه لبرنامجه وحملته الانتخابية، وكذلك المناظرات الثلاث التي واجه فيها منافسته هيلاري كلينتون، لافتًا إلى أن الانتقادات الموجهة إليه من مختلف دول العالم ستكسبه شعبية أكثر. وأوضح "فهمي"، في تصريح ل"صدى البلد": "ترامب" يريد أن يوجه رسالة للعالم بأنه ذو صلاحيات كبيرة، في وقت قصير ولا توجد أزمة حتى يحتويها عقب إعلان أكثر من 900 مسئول أمريكي رفضهم لسياساته، لافتًا إلى أن هؤلاء من السياسة التابعة لإدارة الرئيس السابق باراك أوباما، فضلًا عن أن "ترامب" يريد أن يطوع المؤسسات التي كانت تناكفه العداء منذ اليوم الأول لإعلان انتخابه. وأعرب عن توقعه بألا يتراجع الرئيس الأمريكي عن قراراته، حتى وإذا اتهموه بالعنصرية. يذكر أن 900 مسئول في وزارة الخارجية الأمريكية، قاموا بالتوقيع على مذكرة داخلية تعترض على القرار التنفيذي الذي وقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن حظر دخول مواطني سبع دول إسلامية.