* عملت 30 عاما في وزارة العدل الأمريكية * دافعت عن سياسات أوباما في عهده الخاصة بالسجون ونظام العدالة الجنائي * اسمها بارز في محاربة فساد والرشوة الخاصة بموظفي الوزارة أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سالي ياتيس، القائمة بأعمال النائب العام، ليلة أمس، الاثنين، بعد أن رفضت أن تدافع عن أمر تنفيذي صدر عن البيت الأبيض يحظر فيه بشكل مؤقت الهجرة من بعض الدول المسلمة إلى الولاياتالمتحدة.. في هذا الصدد نشرت "سي إن إن" تقرير حول مشوارها المهني وأبرز القضايا التي ناصرتها. ووصف البيت الأبيض رفض سالي ياتيس فرض الأمر القانوني "الذي يهدف إلى حماية المواطنين في الولاياتالمتحدة" بأنه "خيانة وزارة العدل". وعين الرئيس الأمريكي باراك أوباما، "ياتيس" قائما بأعمال وزير العدل حتى يتم تعيين مرشح ترامب في وزارة العدل جيف سيشنز، قبل ذلك عملت ييتس لسنوات في الدفاع عن سياسات إدارة أوباما، والتغيرات الكبرى في نظام العدالة الجنائية، والحد من استخدام الحكومة الاتحادية للسجون الخاصة. ولدت ياتيس في جورجيا عام 1960، ودرست في جامعة جورجيا، وبعد ثلاث سنوات من تخرجها بدأت حياتها المهنية داخل وزارة العدل التي امتدت لثلاثة عقود. وعملت مساعدة المدعي العام الأمريكي في شمال جورجيا نهاية الثمانينات، وشقت طريقها في وزارة العدل، وأبرزت اسمها في مواجهة سلسلة من القضايا المتعلقة بفساد ذوي الياقات البيضاء والرشوة السياسية. وعينها أوباما في عام 2010 مدير مكتب المدعي العام المحلي في جورجيا، وهو أول منصب تحوزه امرأة في ذلك الوقت، وشقت طريقها لمنصب النائب العام عندما ترك المدعى العام إريك هولدر منصبه وعين أوباما لوريتا لينش نائبا عاما ونائبتها كانت ياتيس، وعندما ارتقت ياتيس وشغلت المنصب استطاعت أن تحدث تميزا عن لينش، التي واجهت صعوبات في تأكيد القوانين بالكونجرس لانقسامه، بينما شقت ياتيس طريقها وحازت على دعم أفضل، وبعض النواب الجمهوريين كانوا في صفها. وطلبت إدارة ترامب من ياتيس البقاء في منصب القائم بأعمال النائب العام بعد التنصيب حتى يستطيع مرشح ترامب أن يأخذ مكانها، وقبلت ييتس. بدأ الصدام بين ترامب وياتيس بعد إصدار قرار تنفيذي بتعليق برنامج اللاجئين، ومنع مؤقت للسفر إلى أمريكا لسبع دول مسلمة، وبعد مرور يوم على انطلاق أمر ترامب، أبطلت قاضية جزءا من الأمر، ما أثار تحديات قانونية أكثر، وأصدرت ياتيس تعليماتها لموظفي الوزارة أنها لن تدافع عن الإدارة، وليلة أمس، الاثنين، تسلمت باليد رسالة من البيت الأبيض بنهاية عملها في وزارة العدل، ووصفت "سي إن إن" خطوتها تلك بأنها "مفجرة المأساة الكبرى" في عهد ترامب. وشكك بيان البيت الأبيض في كفاءتها ووصفها بأنها ضعيفة فيما يتعلق بالحدود، وضعيفة جدا فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية. وقرر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمس إقالة وزيرة العدل المؤقتة سالى كيليان ياتيس بعدما أصدرت تعميماً تطلب فيه من المدعين العام عدم تطبيق قراره المثير للجدل بشأن منع رعايا 7 دول إسلامية من السفر للولايات المتحدة. وقال البيت الأبيض في بيان إن "ياتيس خانت وزارة العدل برفضها تطبيق قرار قانوني يرمي لحماية مواطني الولاياتالمتحدة، وإن الرئيس ترامب أعفى ياتيس من مهامها وعين بالتالى المدعى العام لمقاطعة شرق فيرجينيا دانا بوينتى بدلا منها، إلى أن يثبت مجلس الشيوخ السيناتور جيف سيشنز فى منصب وزير العدل".